أسباب ارتفاع ضغط الدم الرئوي وطريقة العلاج

يختلف ارتفاع ضغط الدم الرئوي عن مرض ارتفاع ضغط الدم العادي، حيث يقتصر تأثيره على الأوعية الدموية في الرئة فقط، ويؤدي هذا المرض إلى زيادة الجهد المبذول من عضلة القلب في البطين الأيمن لضخ الدم إلى الرئة وإتمام الدورة الدموية الصغرى.

أسباب ارتفاع ضغط الدم الرئوي

يرتفع ضغط الدم الرئوي نتيجة عدة أسباب مشتركة كلها تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية الصغيرة في الرئة، منها:

عوامل وراثية تؤثر على توازن الإنزيمات المسؤولة عن توسع الأوعية، وعادةً ما يصيب هذا النوع النساء في منتصف العمر.

جلطات صغيرة متكررة تنشأ عادة من الأطراف السفلية.

أمراض مزمنة مثل أمراض الكبد، بعض الأمراض الروماتيزمية، وأمراض الرئة المزمنة مثل تليف الرئة.

مشاكل في صمامات القلب أو عيوب خلقية تؤدي تدريجياً إلى ارتفاع ضغط الدم في الرئة.

انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، الذي يقلل الأكسجين في الدم ويسبب تضيق شرايين الرئة.

أعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي

غالباً ما تظهر الأعراض في مراحل متقدمة من المرض، ومن أبرزها:

ضيق في التنفس يتفاقم مع بذل الجهد.

دوار.

تحول لون الشفتين والأطراف إلى الأزرق.

انتفاخ في البطن وتورم في الأطراف السفلية نتيجة احتباس السوائل بسبب ضعف البطين الأيمن.

إحساس بخفقان القلب.

ألم في الصدر.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم الرئوي

يقوم الطبيب بفحص المريض وأخذ التاريخ المرضي لاستبعاد أمراض القلب والرئة الأخرى، مثل فشل القلب أو الالتهاب الرئوي أو التليف الرئوي.

ويطلب الطبيب عادة تخطيط للقلب وتصوير بالموجات فوق الصوتية وأشعة للصدر، إضافة إلى فحوصات دم للبحث عن أمراض مناعية، وبعد هذه الفحوصات الأولية يُجرى اختبار أكثر دقة لقياس ضغط الدم في الرئة لتأكيد التشخيص وتحضير العلاج المناسب.

علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي مرضًا صعب العلاج ولا يمكن الشفاء منه بشكل كامل، لذلك يتركز العلاج على توسيع شرايين الرئة لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.

ويُستخدم في العلاج مجموعة من الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الاستنشاق أو على شكل أقراص، إضافة إلى توفير الأكسجين للمريض.