شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تستهدف الجهاز العصبي، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى إعاقة دائمة أو حتى الوفاة، خاصة لدى الأطفال دون سن الخامسة.

ولحسن الحظ، يشكل لقاح شلل الأطفال حجر الأساس في جهود الوقاية العالمية ضد هذا المرض، ومع التقدم العلمي، بات هناك نوعان رئيسيان من اللقاح، يوفّران حماية فعّالة ويساهمان في الحد من انتشار الفيروس.

في هذا التقرير نُسلط الضوء على أنواع لقاح شلل الأطفال، طرق إعطائه، الفئات المستهدفة، وأهم التحذيرات المرتبطة باستخدامه.

أنواع طعوم شلل الأطفال

يوجد نوعان رئيسيان من لقاحات شلل الأطفال:

اللقاح الفموي (OPV)

هو اللقاح الأكثر استخدامًا عالميًا لمحاولة القضاء على شلل الأطفال، تم تطويره عام 1961م يتميز بسهولة استخدامه وقلة تكلفته وفعاليته العالية يُعطى هذا اللقاح على شكل قطرات فموية، ويعمل على تقوية مناعة بطانة الجهاز الهضمي، مما يساعد على تقليل انتشار الفيروس.

اللقاح المعطل (IPV)

تم تطويره عام 1955م، ويُعطى عن طريق الحقن في العضل أو تحت الجلد ينتج أجسامًا مضادة تحمي الجسم من الأنواع الثلاثة لفيروس شلل الأطفال، ويمنع وصول الفيروس للجهاز العصبي وبالتالي يحمي من الشلل هذا اللقاح لا يحتوي على فيروس حي، لذلك لا يسبب المرض.

جرعات اللقاح ودواعي استخدامه

الأطفال والرضع

يحتاج الأطفال لأربع جرعات موزعة كالتالي: الجرعة الأولى عند عمر شهرين، الثانية عند 4 أشهر، الثالثة بين 6 إلى 18 شهرًا، الرابعة بين 4 إلى 6 سنوات.

البالغون

معظم البالغين لا يحتاجون لقاحًا إذا حصلوا عليه في الطفولة، لكن يُنصح به في حالات السفر إلى مناطق ينتشر فيها الفيروس، أو العمل في مختبرات أو مجال الرعاية الصحية المرتبط بفيروس شلل الأطفال يُعطى لقاح المعطل للبالغين على ثلاث جرعات بفواصل زمنية محددة.

الحوامل والمرضعات

يمكن إعطاء اللقاح المعطل بأمان للنساء الحوامل أو المرضعات اللواتي لم يستكملن اللقاحات أو يحتجن لجرعة داعمة.

محاذير استخدام لقاح شلل الأطفال

اللقاح المعطل

لا يُعطى لمن لديهم حساسية من مكونات اللقاح مثل بعض المضادات الحيوية (نيوميسين، بوليميكسين ب)، أو من تعرضوا سابقًا لرد فعل تحسسي شديد من اللقاح. كما يُؤجل إعطاؤه للأشخاص المصابين بأمراض متوسطة أو شديدة حتى التعافي.

اللقاح الفموي

يُحذر من إعطائه للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، أو الذين يتناولون أدوية ستيرويدية لفترة طويلة، أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، أو الذين لديهم حساسية من مضادات حيوية معينة مثل الستربتوميسين، نيوميسين، أو بوليميكسين ب.