تُعد سرة المولود من المناطق الحساسة التي تتطلب رعاية خاصة بعد الولادة، إذ إنّها قد تتعرض أحيانًا للالتهاب قبل أن تلتئم بالكامل، ويحدث هذا الالتهاب في الغالب نتيجة تسلل البكتيريا إلى المنطقة بسبب عدم تنظيف السرة بشكل جيد، أو تأخر جفافها وشفائها.
ورغم أن الالتهاب قد يبدو في مراحله الأولى غير مقلق، إلا أن إهماله قد يؤدي إلى بطء عملية الشفاء، ما يجعل علاج الالتهاب يستغرق وقتًا أطول من المتوقع، قد يمتد من 9 إلى 12 شهرًا، خصوصًا إذا بقيت السرة مكشوفة أو تعرضت للاحتكاك المستمر مع الملابس، لذا، فإن الاهتمام بالنظافة واستخدام المطهرات الموصى بها من الطبيب، وتجنب تغطية السرة بمواد غير معقمة، من الأمور الضرورية لحماية المولود من أي مضاعفات.
أعراض التهاب سرة المولود
عند إصابة سرة الرضيع بالالتهاب، تظهر مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه لها، ومنها:
ارتفاع درجة حرارة الطفل.
انبعاث رائحة كريهة من منطقة السرة.
تغير لون الجلد حول السرة إلى اللون الوردي أو الأحمر.
شعور الطفل بألم ملحوظ عند لمس السرة.
ملاحظة وجود نتوءات أو تورمات قريبة من السرة.
أسباب التهاب سرة المولود
هناك عدة عوامل تؤدي إلى إصابة سرة المولود بالالتهاب، ومن أبرزها:
العدوى البكتيرية: تحتوي سرة الإنسان على أنواع متعددة من البكتيريا، يصل عددها إلى أكثر من سبعين نوعًا، وفي حال عدم العناية بنظافتها، قد تتكاثر هذه البكتيريا وتسبب التهابات يصاحبها إفرازات صفراء أو خضراء ذات رائحة مزعجة، بالإضافة إلى الألم والتورم في محيط السرة.
العدوى الفطرية: تعد سرة البطن بيئة مناسبة لنمو بعض أنواع الفطريات مثل المبيضات، خاصة في الأجواء الرطبة والمظلمة، وتتسبب هذه العدوى بظهور إفرازات بيضاء سميكة، مع احمرار في المنطقة وشعور بالحكة.
طرق العناية الصحيحة بسرة المولود
لمنع حدوث الالتهابات، يجب اتباع خطوات دقيقة للعناية بسرة المولود سواء قبل أو بعد سقوط الحبل السري، وتشمل:
عدم محاولة نزع الحبل السري يدويًا، حتى لو كان متصلًا بخيوط رفيعة.
تنظيف السرة بلطف باستخدام الماء فقط، دون استخدام الكحول أو أي مواد كيميائية فقد أثبتت الدراسات أن استخدام الكحول يؤخر شفاء السرة مقارنة بتركها تلتئم طبيعيًا.
تجنب تحميم الطفل في البانيو خلال الفترة التي لم تلتئم فيها السرة بعد، ويكفي استخدام إسفنجة مبللة لتنظيف جسمه.
المحافظة على جفاف السرة ونظافتها، مع الحرص على عدم ملامستها للبول أو البراز بوضع الحفاض أسفلها.
الحرص على تهوية المنطقة وعدم تغطيتها باستمرار، مما يساعد على جفاف الحبل السري وسقوطه بشكل طبيعي.