خلال عيد الأضحى، يكثر استهلاك وتخزين اللحوم، خصوصًا مع التعامل مع كميات كبيرة، ما يستدعي اتباع أساليب صحيحة في الحفظ لضمان الجودة والسلامة. فاللحوم من الأطعمة سريعة التلف، بسبب احتوائها على نسب عالية من الماء والبروتين والدهون، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو البكتيريا والميكروبات المسببة للفساد والتسمم الغذائي.
أحد الأخطاء الشائعة التي تقع فيها بعض الأسر هو تخزين اللحوم بنفس الطريقة التي تُخزن بها الخضروات، مما يؤدي إلى فقدان جزء كبير من قيمتها الغذائية وربما تعريض الصحة للخطر.
وللحفاظ على لحمة العيد طازجة وآمنة، إليك أهم النصائح:
مرحلة التشميع والتهوية: بعد الذبح مباشرة، يجب تقطيع اللحم وتركه في مكان جيد التهوية لمدة لا تزيد عن ساعتين، لتحسين جودته واستعداده للتخزين.
التغليف والتجهيز: بعد التشميع، يُغلف اللحم في أكياس مخصصة لتخزين الأغذية، تختلف عن الأكياس البلاستيكية العادية، ويجب التأكد من استخدام النوع المناسب.
التبريد قبل التجميد: الجزء المخصص للتخزين الطويل يوضع في درجة حرارة منخفضة (حوالي 5 درجات مئوية) لمدة 3 إلى 5 ساعات، لتقليل نمو الميكروبات وتحسين طعم ورائحة اللحم بفضل إنتاج حمض اللاكتيك الذي يطرّي اللحم ويحافظ عليه.
التغليف النهائي: بعد التبريد، يُغلف اللحم بإحكام مع إفراغ الهواء من الأكياس لمنع حروق التجميد وأكسدة الدهون التي تؤثر سلبًا على اللون والطعم.
التخزين في المجمد: توضع قطع اللحم بشكل مرتب مع ترك فراغات بين القطع لضمان دوران الهواء البارد، ويُفضل وضع القطع الدهنية في الأعلى لأنها تفسد أسرع. من المهم تدوير اللحوم بانتظام داخل المجمد.
شروط التخزين وأوقات الحفظ
من الضروري كتابة تاريخ التغليف ونوع اللحم على كل كيس، حيث تختلف مدة التخزين حسب نوع اللحوم:
لحم الضأن: حتى 6 أشهر في درجة حرارة -18 مئوية.
اللحم البقري أو الجاموسي: حتى 10 أشهر.
اللحم الغني بالدهون (مثل لحم الخروف): فترة تخزين أقل.
اللحم المفروم: 3 إلى 4 أشهر كحد أقصى.
هل يجب غسل اللحوم؟
يعتبر غسل اللحوم قبل التخزين من الأخطاء الشائعة التي تؤثر على جودتها بعد الذبح والتنظيف الأولي، يُفضل غسل الذبيحة بسرعة للتخلص من الدم والأوساخ، خاصة إذا كانت عملية الذبح خارج المجازر لكن بعد التقطيع، يُنظف اللحم بقطعة قماش نظيفة دون غسله، ويتم الغسيل النهائي فقط قبل الطهي مباشرة كما يجب تجنب إعادة تجميد اللحوم بعد إذابتها، لأن ذلك يؤدي إلى فقدان البروتينات والفيتامينات المهمة التي تفقد مع السائل الخارج من اللحم.