تستعد شركة "إنتل" لجولة جديدة من التسريحات الكبرى داخل قسم "إنتل فاوندري" خلال يوليو المقبل، وذلك في إطار إعادة هيكلة أوسع تشمل عمليات التصنيع وتغليف الشرائح لعملاء خارجيين.

بحسب ما ورد في مذكرة داخلية، فإن الشركة تخطط لتسريح ما يتراوح بين 15% إلى 20% من موظفي هذا القسم، الذي يعد أحد مفاتيح طموح "إنتل" في العودة كمنافس قوي في سوق تصنيع الشرائح.

إعادة ترتيب داخلية قد تطال آلاف الموظفين

رغم أن الأرقام الدقيقة لم تعلن بعد فإن الشركة كانت قد سجلت ما يقرب من 109 آلاف موظف مع نهاية عام 2024، مما يعني أن عدد المتأثرين قد يصل إلى الآلاف إذا امتدت التسريحات لأقسام أخرى أيضًا.

وتأتي هذه الخطوة في وقت لا تزال فيه الشركة تحاول التعافي من تراجع حصتها في السوق أمام منافسين مثل TSMC وAMD مع تزايد الضغط المالي نتيجة الاستثمار المكثف في بنيتها التصنيعية الجديدة.

خطط طويلة المدى ولكن بثمن باهظ

الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" بات غيلسنجر، عبر مرارًا عن الحاجة إلى "قرارات صعبة" لضمان بقاء الشركة على المسار الصحيح مع تأكيده على أهمية العودة إلى الجذور الهندسية والتركيز على المجالات الأساسية.

ومنذ مؤتمر "Intel Vision" في مارس الماضي، كانت التوقعات تشير إلى احتمالية فصل بعض الوحدات غير الأساسية، وهو ما أكده غيلسنجر بالفعل للعملاء.

يذكر أن الشركة كانت قد سرّحت بالفعل 15% من قوتها العاملة في أغسطس 2024 أي ما يقارب 15 ألف موظف ضمن خطة إعادة هيكلة مشابهة.