شهدت عملة سولانا (SOL) انهيارًا واضحًا في هيكلها السعري، بعد أن فقدت مستوى دعم رئيسي.
وهذا الحدث الطارئ أشاع حالة من الذعر في الأسواق العالمية، إذ كانت العملات البديلة هي الأكثر تأثرًا، وعلى رأسها سولانا التي فقدت نحو 20% من أعلى مستوى وصلت إليه في مايو، متراجعة من حوالي 185 دولارًا إلى نحو 148 دولارًا.
تأكيد لنمط هبوطي وتحول في الزخم
يرى محللون أن التراجع الحالي في سعر سولانا يُعد تأكيدًا واضحًا لتكوين نموذج الرأس والكتفين، وهو من أشهر النماذج الفنية التي تشير إلى انعكاس الاتجاه نحو الهبوط.
وقد أكد المحلل الشهير كارل رنيفلت أن العملة كسرت خط العنق لهذا النموذج، ما يفتح الباب أمام مزيد من التراجعات خلال الفترة القصيرة القادمة مستهدفًا سعرًا قد يصل إلى 106.30 دولار، وهو مستوى لم يُسجل منذ فبراير الماضي.
المقلق أكثر أن سولانا لم تنجح في استعادة أي من مستويات الدعم السابقة خلال محاولات التعافي المؤقتة، كما أن مؤشرات الزخم بدأت تتحول إلى السلبية.
تحول جذري في اتجاه السوق
بعد أن كانت واحدة من أقوى العملات أداءً في دورة السوق السابقة بدأت ملامح التراجع تظهر على سولانا بوضوح، خاصةً مع العجز عن الحفاظ على الدعوم الفنية الرئيسية، والسوق الكلي لم يعد داعمًا إذ يلاحظ انسحاب رؤوس الأموال من الأصول عالية المخاطر بما في ذلك العملات البديلة والعودة إلى البيتكوين والعملات المستقرة كملاذات آمنة في ظل الأزمات.
تظهر الرسوم البيانية فشل سولانا في البقاء فوق متوسط 200 يوم البسيط الذي كان يشكل دعمًا ديناميكيًا عند 149.54 دولار، وهذا الانخفاض دون المتوسطات الرئيسية بما في ذلك متوسط 50 يومًا و100 يوم يشير إلى تحول في الهيكل الفني نحو الاتجاه الهابط.
وفي الوقت الحالي يتم تداول SOL عند نحو 135.99 دولار بانخفاض يقارب 3% خلال اليوم وأكثر من 20% منذ قمتها الأخيرة في مايو.
المسار المحتمل ومستويات الدعم القادمة
في حال استمرار الاتجاه الحالي فإن سولانا قد تعيد اختبار النطاق السعري بين 120 و125 دولارًا، الذي كان يشكل دعمًا قويًا خلال الربع الأول من عام 2025، ومع تزايد التقلبات العالمية تظل التوقعات السلبية هي المسيطرة، ومن أجل تحييد هذا الاتجاه الهابط سيكون من الضروري إغلاق يومي واضح فوق مستوى 149 دولارًا، ما قد يشير إلى بداية انعكاس محتمل في المدى القريب، وحتى يتحقق ذلك فإن المخاطر السلبية ستبقى هي السيناريو الأقرب.