توفر المكملات الغذائية العناصر الغذائية التي قد لا يتم الحصول عليها بكميات كافية من الطعام وحده، وتشمل هذه المكملات الفيتامينات، المعادن، الأحماض الأمينية، والألياف، والأعشاب، وقد ازدادت الحاجة إليها لتعويض النقص الغذائي الناتج عن الوجبات غير المتوازنة، ولتحسين الأنماط الغذائية.
ومن أنواع المكملات، تأتي في مقدمتها الفيتامينات مثل فيتامين D، B12، وC، والمعادن كالحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميغا-3، والبروتينات والأحماض الأمينية، مستخلصات الأعشاب مثل الكركم، والشاي الأخضر وغيرها.
أهمية المكملات الغذائية
تقوم المكملات بتعويض النقص الغذائي، خاصة أن النظام الغذائي لا يشمل الكميات الموصي بها من العناصر الغذائية خلال الوجبات، من بين هذه العناصر فيتامين D أو الحديد، وبالتالي يساعد ذلك في منع ظهور أمراض مثل فقر الدم وهشاشة العظام.
كما أن بعض المكملات تدعم وظائف الجسم المختلفة مثل أوميغا-3 الذي يلعب دورًا مهمًا في صحة القلب والدماغ، بينما يساعد فيتامين B12 في تعزيز وظائف الجهاز العصبي، إضافة إلى تعزيز الأداء البدني والعقلي من خلال تناول مكملات مثل الكرياتين والبروتينات من قبل الرياضيين لتحسين الأداء والتعافي بعد التمارين.
في ذات السياق، تساهم المكملات الغذائية في الوقاية من الأمراض المزمنة، إذ تشير الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE قد تساهم في الوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
ويعتبر زيت السمك من المكملات لتعزيز صحة القلب، كما أن الأحماض الأمينية تسهم في تخفيض مستويات الدهون الثلاثية وتعزيز صحة الأوعية، إلى جانب المغنسيوم الذي يحسن من ضغط الدم.
أما تقوية الجهاز المناعي، أكدت الدراسات على أهمية فيتامين C والزنك في تحسين استجابة الجسم تجاه الأمراض، فالأشخاص الذين يعانون من نقص في هذه العناصر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
متى يجب استخدام المكملات الغذائية؟
في حالات نقص الفيتامينات والمعادن القائم على نتائج، كذلك للحوامل والمرضعات (مثل حمض الفوليك والحديد)، وكبار السن والمسنين، وفي حالات الإجهاد البدني أو العقلي الزائد، ولمن يتبعون أنظمة غذائية معينة مثل النباتيين.
محاذير ومخاطر استخدام المكملات الغذائية
بالرغم من أهمية المكملات الغذائية التي لا حصر لها، إلا أنه لا بد من استخدام المكملات تحت إشراف طبي، وذلك بهدف تحقيق التوازن في استخدامها دون الإفراط في تناولها، لتجنب الأمراض، فعلى سبيل المثال تناول كميات كبيرة من فيتامين A قد يسبب تلف الكبد، خاصة أن بعض المكملات غير المنظمة قد تحتوي على ملوثات أو جرعات غير دقيقة.
كما أن بعض الفيتامينات والمعادن قد تتفاعل مع أدوية مثل الأدوية المضادة للتخثر، مما يزيد من خطر النزيف، إلى جانب حدوث ردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد نتيجة لمكونات معينة في المكملات، ولا بد من الحرص على شراء المكملات من مصادر موثوقة للتأكد من جودتها وسلامتها.