خشونة الركبة أو "الفُصال العظمي في الركبة" هو مرض مزمن يحدث نتيجة تآكل تدريجي للغضروف المفصلي الذي يغلف نهايات العظام المكوّنة لمفصل الركبة، ومع فقدان هذا الغضروف، تحتك العظام ببعضها البعض، مما يسبب ألمًا، تيبسًا، تورمًا، وانخفاضًا في القدرة الحركية.
أسباب وعوامل حدوث خشونة الركبة
هناك عدد من العوامل التي تؤدي إلى حدوث خشونة الركبة وهي مُوضحة بالجدول التالي:
العامل تأثيره
الشيخوخة الغضروف يفقد مرونته وقدرته على التجدد مع التقدم في العمر
الوراثة وجود طفرات في الجينات المسؤولة عن الكولاجين يزيد القابلية للإصابة
السمنة كل 1 كجم زائد يحمّل الركبة بـ 3-5 كجم إضافية عند المشي
اختلالات ميكانيكية تقوس الساقين أو قصر طرف من الأطراف
الأنشطة المجهدة العمل اليدوي الشاق، الرياضات التي تتضمن قفزًا أو التواءات
كيف يمكن تشخيص خشونة الركبة؟
يأتي في مقدمة وسائل تشخيص خشونة الركبة الفحص السريري من خلال تقييم الألم، مدى التيبس، نمط النشاط، مدى تأثر جودة الحياة، إلى جانب الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية (X-ray): لتحديد تضيق المسافة بين العظام، ووجود النتوءات العظمية، إضافة إلى الرنين المغناطيسي (MRI): لتقييم الغضروف، السائل الزليلي، الأربطة، والأشعة فوق الصوتية (Ultrasound): لرؤية السوائل والأنسجة الرخوة، كذلك الفحوصات المخبرية للتأكد من استبعاد الأسباب الالتهابية الأخرى مثل الروماتويد أو النقرس.
أما درجات الخشونة فهي كالتالي:
الدرجة 0 مفصل طبيعي.
الدرجة 1 تغيّرات طفيفة جدًا (بداية تكون نتوءات).
الدرجة 2 خشونة خفيفة (انخفاض بسيط في المسافة بين العظام).
الدرجة 3 خشونة متوسطة (تآكل واضح، ألم مستمر).
الدرجة 4 خشونة شديدة (احتكاك عظم بعظم، تشوه شديد).
أعراض مرض خشونة الركبة
تأتي في مقدمة أعراض خشونة الركبة ألم في المفصل خاصة عند الوقوف أو صعود الدرج أو بعد النشاط، وتيبس صباحي يستمر عادة أقل من 30 دقيقة، وصوت "طقطقة" أو فرقعة أثناء الحركة، تورم بسيط في المفصل، ضعف العضلات المحيطة بالركبة، خاصة عضلة الفخذ، وتشوه شكل الركبة في الحالات المتقدمة.
طرق علاج خشونة الركبة
يتم علاج خشونة الركبة من خلال خطة علاجية متكاملة تبدأ بتعديل نمط الحياة، وتخفيف الوزن وهو ما يقلل الضغط على المفصل، والتمارين المنتظمة لتحسين المرونة وقوة العضلات، استخدام المساعدات مثل العكازات أو الدعامات، إلى جانب العلاج الفيزيائي من خلال تقنيات التمدد وتقوية العضلات، والتمارين في الماء، والعلاج بالكهرباء أو الليزر منخفض الشدة.
وهناك أيضا علاجات بيولوجية حديثة (قيد البحث والتطوير) مثل العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح (PRP) لتحفيز ترميم الأنسجة، الخلايا الجذعية والتي ما زالت تحت الدراسة.
وفي ذات النطاق، هناك تدخلات جراحية في بعض الأحيان وهي مثل الجراحة بالمنظار، وإزالة الأنسجة التالفة أو تنعيم الغضروف، وقطع العظم (Osteotomy)لتصحيح تقوس الساق وتحويل الضغط من الجزء المتضرر، أو استبدال مفصل الركبة بشكل كلي أو جزئي، في المراحل النهائية من الخشونة.
أما على الجانب الدوائي فهو حسب الجدول التالي:
الفئة أمثلة الملاحظات
مسكنات بسيطة باراسيتامول آمن نسبيًا
مضادات الالتهاب NSAIDs إيبوبروفين، ديكلوفيناك قد تؤثر على المعدة والكلى
كريمات موضعية كابسيسين، ديكلوفيناك جل فعالة للألم السطحي
حقن داخل المفصل كورتيزون – حمض الهيالورونيك مؤقتة، لا تعالج السبب