المغنيسيوم معدن أساسي ومكوّن كيميائي مهم يدخل في عدد كبير من العمليات الحيوية في الجسم، يُعد رابع أكثر المعادن وفرة في الجسم، ويشارك في تنظيم مئات التفاعلات الأنزيمية التي تدعم الوظائف الخلوية.

دور المغنيسيوم في الجسم

هناك عدة أدوار يقوم بها المغنيسيوم منها إنتاج الطاقة إذ أن المغنيسيوم ضروري لتحويل الغذاء إلى طاقة، إلى جانب دوره في تقوية العضلات والأعصاب، إذ يساعد على تنظيم تقلص العضلات ونقل الإشارات العصبية، كما يساهم في استرخاء العضلات بعد انقباضها، إضافة إلى مساهمته في الحفاظ على توازن المعادن الأخرى مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم داخل وخارج الخلايا.

ويدعم المغنيسيوم صحة القلب والأوعية الدموية، حيث إنه يحافظ على انتظام ضربات القلب، ويساهم في خفض ضغط الدم وتقليل خطر التصلب العصيدي، إلى جانب المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم، كما يشارك في تحسين حساسية الأنسولين، إضافة إلى المساهمة في بناء وصحة العظام إذ أن له ضرورة في ترسيب الكالسيوم في العظام وتنظيم هرمون الباراثورمون (PTH)، المسؤول عن صحة العظام، إضافة إلى دوره كمضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة، كما أنه يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة التي تساهم في أمراض مثل السكري وأمراض القلب.

أسباب نقص المغنيسيوم

يعتبر المغنيسيوم عنصر معدني حيوي يلعب دورًا مركزيًا في دعم التوازن الكيميائي في الجسم، وهناك عدد من أسباب نقصه التي من بينها نقص الاستهلاك الغذائي والذي يكون بسبب نظام غذائي فقير بالخضروات الورقية والمكسرات والحبوب الكاملة، إلى جانب أمراض الجهاز الهضمي مثل داء كرون الذي يؤثر على امتصاص المغنيسيوم، وزيادة الفقد الكلوي كما في حالات استخدام مدرات البول أو مرض السكري غير المسيطر عليه، إضافة إلى الكحول المزمن الذي يسبب سوء الامتصاص وفقدان المغنيسيوم عبر الكلى، إضافة إلى استخدام بعض الأدوية: مثل مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، الأدوية المدرة للبول، والمضادات الحيوية مثل الجنتاميسين.

أعراض نقص المغنيسيوم

تظهر أعراض نقص المغنيسيوم في عدة مصادر من بينها:

الأعراض العصبية والعضلية

الأعراض النفسية والعقلية الأعراض القلبية الأعراض الجهازية

• تشنجات عضلية: خاصة في الأطراف أو الوجه.

• رُعاش (Tremor).

• تنميل ووخز (Paresthesia).

• ضعف عام أو تعب مزمن.

• تشنجات ليلية أو تقلصات عضلية مؤلمة. • القلق أو التوتر الزائد.

• الاكتئاب.

• الارتباك أو صعوبة في التركيز.

• الهلوسة في الحالات الشديدة.

• عدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmias)، مثل الرجفان الأذيني.

• الخفقان.

• ارتفاع ضغط الدم.

• هشاشة العظام: بسبب اضطراب في استقلاب الكالسيوم وفيتامين D.

• غثيان وقيء.

• فقدان الشهية.

مخاطر نقص المغنيسيوم

هناك عدد من المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حال نقص المغنيسيوم من بينها نوبات تشنجية، ونقص بوتاسيوم الدم، نقص كالسيوم الدم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويتم التشخيص من خلال التحليل المختبري لمستوى المغنيسيوم في الدم، إلى جانب إجراء اختبارات أخرى: مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، ووظائف الكلى.

علاج نقص المغنيسيوم

لابد من اتباع نظام صحي وتناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم مثل السبانخ، اللوز، الشوفان، الفاصولياء، الأفوكادو، إلى جانب المكملات الفموية مثل مغنيسيوم سترات أو أكسيد المغنيسيوم، إضافة إلى العلاج الوريدي في الحالات الشديدة أو إذا كان هناك أعراض قلبية أو عصبية حادة.

ومن سبل الوقاية لابد من مراقبة المرضى المعرضين للخطر مثل مرضى السكري والكحول المزمن، مع الاستخدام الحذر لبعض الأدوية التي تزيد من الفقد.