يعتبر التهاب المسالك البولية من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر على الكثيرين، مسببة أعراضًا مزعجة مثل الحرقة أثناء التبول والحاجة المتكررة للذهاب إلى المرحاض.

وبعيدًا عن العلاجات التقليدية التي قد تعتمد على المضادات الحيوية فقط، هناك طرق طبيعية وعادات يومية فعالة تساعد في تسريع الشفاء والوقاية من تكرار الالتهابات، من خلال تعزيز صحة الجهاز البولي وتقوية المناعة بطريقة آمنة ومستدامة.

أنواع عدوى والتهاب المسالك البولية

النوع الموضع المصاب الأعراض

Urethritis مجرى البول حرقان وإفرازات

Cystitis المثانة الأكثر شيوعًا، ألم وتكرار التبول

Pyelonephritis الكلى حمى، ألم في الخاصرة، حالة طارئة

Prostatitis البروستاتا (للرجال) صعوبة وألم في التبول، ألم في الحوض

وهناك نوعان آخران من التهاب المسالك البولية من حيث درجة التعقيد وهما الأول بسيط يحدث في شخص سليم بدون تشوهات تشريحية أو وظيفية، والثاني معقد في حالات مثل الحمل، السكري، القسطرة، الحصوات، أو تشوهات تشريحية، إلى جانب ما يعرف بالوبائيات الأكثر شيوعًا عند النساء إذ أن نسبة الإصابة تفوق الرجال بـ8 أضعاف، 40–50% من النساء يصبن بعدوى واحدة على الأقل خلال حياتهن، وهي نادرة الحدوث في الأطفال والرجال الأصحاء، لكنها شائعة لدى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

البكتيريا

النسبة التقريبية

الخصائص

Escherichia coli (E. coli)

75–90% تلتصق بخلايا الجهاز البولي عبر أهداب

Klebsiella pneumoniae

~5% مقاومة لبعض المضادات

Proteus mirabilis

~3–5% تفرز إنزيم urease يسبب حصى بولية

Enterococcus faecalis

~3% شائع في العدوى المستشفوية

أعراض التهاب المسالك البولية

تتمثل الأعراض الأكثر شيوعا لالتهاب المسالك البولية فلى مستوى أعراض التهاب المسالك السفلية (الإحليل والمثانة) يحدث حرقة أو ألم عند التبول، ورغبة متكررة وملحة للتبول حتى لو كانت كمية البول قليلة، وصعوبة أو تأخير في بدء التبول، وبول عكر أو له رائحة كريهة، ووجود دم في البول (لون وردي أو أحمر)، وألم في أسفل البطن أو الحوض (خصوصًا عند النساء).

أما على مستوى التهاب المسالك العلوية (الحالبين والكلى)، فقد يحدث حمى وقشعريرة، وألم في الخاصرة أو الظهر (أسفل الظهر)، وغثيان وقيء، وإرهاق عام.

كيفية تشخيص التهاب المسالك البولية

هناك مجموعة من التحاليل المخبرية التي يمكن بها استكشاف المرض من بدايته، في مقدمتها تحليل البول (Urinalysis) للتأكد من وجود كريات دم بيضاء (Pyuria)، وبكتيريا (Bacteriuria)، ونيتريت إيجابي (بسبب E. coli).

إلى جانب اختبار زراعة البول (Urine Culture)، 10⁵ CFU/mL يعتبر إيجابيًا في العينة المتوسطة، والذي يحدد نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب، إضافة إلى الفحوص التصويرية مثل الموجات فوق الصوتيةCT، للحالات المتكررة أو المعقدة، CT بدون تباين في حالات الاشتباه بوجود حصى أو خراج.

مخاطر التهاب المسالك البولية

قد يؤدي التهاب المسالك البولية إلى مخاطر ومضاعفات خطيرة في حال إهماله من بينها تسمم الدم (Sepsis)، وخراج كلوي، وفشل كلوي حاد أو مزمن، والتهاب كلى مزمن، وولادة مبكرة عند الحوامل.

وهناك عدد من الطرق الوقائية من التهاب المسالك البولية تكمن في شرب كمية كافية من السوائل (2–3 لتر/اليوم)، واستشارة الطبيب عند استخدام مضادات حيوية وقائية.

طرق علاج التهاب المسالك البولية

هناك مجموعة من التدابير العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حال الإصابة بالتهاب المسالك البولية في مقدمتها عدوى غير معقدة وهي (Nitrofurantoin 100 mg مرتين يوميًا لمدة 5 أيام)، Fosfomycin (جرعة واحدة 3g)، Trimethoprim-Sulfamethoxazole (إن لم تكن هناك مقاومة)

وفي حال التهاب الكلى يبدأ العلاج غالبًا بمضادات حيوية وريدية (مثل ceftriaxone)، ويستكمل العلاج فمويًا لمدة 10–14 يومًا، أما عند حدوث العدوى المعقدة فتتطلب تقييمًا دقيقًا واختيار مضادات حيوية واسعة الطيف ثم تضييق الطيف بناءً على الزراعة.