التهاب المرارة هو حالة تُشير إلى التهاب في جدار المرارة، وهو غالبًا ما يحدث نتيجة انسداد القناة الصفراوية بواسطة حصاة صفراوية، ما يؤدي إلى احتباس العصارة الصفراوية، وبالتالي تهيّج جدار المرارة والتهابها، وهو ما يستدعي التدخل المبكر والفوري قبل تفاقم الأعراض، خصوصًا في حال وجود أعراض شديدة أو متكررة، وهو ما يقلل من خطر المضاعفات، كما أن الجراحة أصبحت بسيطة وآمنة في معظم الحالات بفضل التقدم في جراحة المناظير.
أنواع التهاب المرارة
تتمثل أنواع التهاب المرارة كما هو مُوضح بالجدول التالي:
نوع الالتهاب أعراضه
التهاب المرارة الحاد
• يحدث فجأة.
• غالبًا ما يكون بسبب انسداد القناة المرارية بحصاة.
• يؤدي إلى ألم حاد في البطن، خاصة بعد تناول الطعام الدهني.
التهاب المرارة المزمن
• ناتج عن نوبات متكررة من الالتهاب الحاد أو تهيج مستمر للمرارة.
• يؤدي إلى تليّف في جدار المرارة وفقدانها لوظيفتها مع مرور الوقت.
التهاب المرارة اللاحصوي • يحدث دون وجود حصى.
• أكثر شيوعًا في المرضى المنوّمين لفترات طويلة، مثل مرضى العناية المركزة.
• قد يكون ناتجًا عن ضعف تدفق الدم إلى المرارة أو عدوى.
أنواع أمراض المرارة
يعد التهاب المرارة نوع من أنواع أمراض المرارة وجزء منها، كما هي بالجدول التالي:
نوع المرض أعراضه
حصى المرارة
• وهي ترسبات صلبة تتكوّن من الكولسترول أو الصبغات الصفراوية.
• يمكن أن تكون صغيرة كحبة الرمل أو كبيرة ككرة الغولف.
التهاب المرارة
• يحدث غالبًا نتيجة انسداد قناة المرارة بواسطة الحصى، مما يؤدي إلى التهابها.
خلل الحركة الصفراوية • اضطراب في حركة المرارة أو تفريغها غير المنتظم.
سرطان المرارة (نادر) • حالة خبيثة لكنها نادرة الحدوث.
أعراض التهاب وأمراض المرارة
تختلف الأعراض حسب نوع الحالة في مقدمتها ألم المرارة ويحدث عادة في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد يمتد إلى الظهر أو الكتف الأيمن، ويظهر غالبًا بعد تناول وجبة دسمة، خصوصًا الغنية بالدهون، وقد يكون الألم حادًا، ويستمر من دقائق إلى عدة ساعات.
كذلك يمكن أن تحدث أعراض أخرى مثل: الغثيان والتقيؤ، والانتفاخ وعسر الهضم، والحمى والقشعريرة (علامة على التهاب المرارة)، اصفرار الجلد والعينين في حال انسداد القناة الصفراوية.
وتستدعي الحالة لاستشارة الطبيب في حال حدوث ألم شديد لا يزول لأكثر من 5 ساعات، وارتفاع الحرارة مع ألم في الجانب الأيمن العلوي، واصفرار الجلد أو البول الداكن.
مخاطر التهاب المرارة
ان اهمال علاج التهاب المرارة إلى مضاعفات خطيرة من بينها خراج المرارة، أو تمزق المرارة وهو حالة خطيرة قد تسبب التهاب الصفاق، غرغرينا المرارة نتيجة انقطاع الدم، أو التهاب البنكرياس الصفراوي، أو انسداد القنوات الصفراوية أو القناة الصفراوية الرئيسية.
كيفية تشخيص التهاب المرارة
يعتمد الطبيب في تشخيص التهاب المرارة على الفحص السريري، إلى جانب تحاليل الدم مثل: ارتفاع خلايا الدم البيضاء، مؤشرات الالتهاب، وتحاليل وظائف الكبد في حال وجود انسداد صفراوي، إضافة إلى التصوير بالأشعة التلفزيونية (السونار) كأول وسيلة لتشخيص الحصى أو التورم، أو الأشعة المقطعية (CT Scan) لتقييم المضاعفات، والتصوير بالرنين المغناطيسي الصفراوي (MRCP)، وتقييم وظيفة المرارة.
علاج التهاب المرارة
يبدأ علاج التهاب المرارة بالعلاج التحفظي من خلال الراحة والصيام، وإعطاء السوائل الوريدية، ومضادات حيوية مناسبة، ومسكنات الألم، إلى جانب التدخل الجراحي في بعض الحالات من خلال استئصال المرارة وهو العلاج النهائي، خاصة في الحالات التي تتكرر فيها النوبات، والتي تظهر فيها مضاعفات، وتُجرى غالبًا بالمنظار كذلك في بعض الحالات الطارئة (مثل الغرغرينا أو التمزق)، والتي قد تحتاج إلى جراحة مفتوحة.
وللوقاية من حصى المرارة يجب اتخاذ عدد من التدابير الوقائية من بينها: تجنّب السمنة، فقدان الوزن التدريجي، تقليل الدهون والكولسترول في النظام الغذائي، زيادة الألياف، وممارسة النشاط البدني، مع مراجعة الطبيب عند وجود تاريخ عائلي لحصى المرارة.