الهالات السوداء تحت العينين هي تغيّر في لون الجلد تحت العينين، حيث يظهر بلون داكن (غالبًا رمادي أو بني أو أزرق)، مما يعطي مظهرًا متعبًا أو مرهقًا للوجه، تحدث بسبب عدة عوامل مثل قلة النوم، التوتر، الوراثة، أو ضعف الدورة الدموية في تلك المنطقة، الهالات ليست مرضًا خطيرًا، لكنها قد تؤثر على المظهر العام والثقة بالنفس.
أنواع الهالات السوداء تحت العينين
تتعدد تصنيفات الهالات السوداء تحت العينين بحسب التشخيص والأسباب، بالجدول التالي أهم الأنواع:
| نوع الهالات | سبب ظهورها |
| الهالات الوعائية | تظهر باللون الأزرق أو البنفسجي نتيجة ضعف الدورة الدموية أو رقة الجلد تحت العينين. |
| الهالات الصبغية | تظهر باللون البني الداكن بسبب زيادة صبغة الميلانين في الجلد. |
| الهالات التركيبية | تنتج عن انخفاض الدهون حول العين مما يؤدي إلى ظهور ظل غامق تحتها. |
| الهالات المختلطة | تحتوي على مزيج من العوامل السابقة. |
أسباب الهالات السوداء تحت العينين
تتعدد أسباب حدوث الهالات السوداء حيث يمكن حصرها كما يلي:
السهر والعوامل الوراثية
تعود أسباب الهالات السوداء إلى قلة النوم والسهر فهي من أكثر الأسباب شيوعًا، وتؤدي إلى شحوب البشرة وظهور الأوعية الدموية بوضوح، إلى جانب العوامل الوراثية فبعض الأشخاص لديهم استعداد طبيعي لظهور الهالات.
التقدم بالعمر
يكون ذلك ناتجا لعدد من العوامل من بينها ترقق الجلد تحت العين فمع مرور الوقت، حيث يفقد الجلد الكولاجين والإيلاستين، وهو ما يجعل الجلد تحت العين أرق وأكثر شفافية، فتظهر الأوعية الدموية الداكنة تحته بشكل أوضح.
إلى جانب فقدان الدهون حول العين فمع التقدم في السن، تقل الدهون التي تملأ المنطقة تحت العين، وهذا يسبب فراغًا أو تجويفًا يؤدي إلى ظهور ظل غامق يُشبه الهالة السوداء، إضافة إلى ضعف الدورة الدموية، إذ تقل كفاءة الدورة الدموية مع العمر، مما يسبب ركود الدم وظهور لون مزرق أو أرجواني تحت العين، كذلك حدوث زيادة التصبغ فبعض كبار السن قد يصابون بفرط تصبغ نتيجة التعرض المتراكم لأشعة الشمس، مما يزيد من اللون البني تحت العين.
فقر الدم
يحدث نقص أوكسجين في الخلايا في حال حدوث فقر الدم، إذ تقل عدد كريات الدم الحمراء أو تركيز الهيموغلوبين، وهذا يؤدي إلى ضعف تزويد الأوكسجين للأنسجة، بما فيها منطقة تحت العين، وشحوب البشرة وظهور الأوعية الدموية بشكل أوضح، مما يخلق مظهرًا داكنًا، وشحوب الوجه العام، فالبشرة تصبح باهتة وفاقدة للحيوية، مما يجعل منطقة تحت العين أكثر اسودادًا بالمقارنة.
التعرض لأشعة الشمس
التعرض المفرط لأشعة الشمس هو أحد الأسباب المهمة لظهور الهالات السوداء تحت العينين، خاصة لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الفاتحة، حيث يحدث زيادة إفراز الميلانين، إذ أن الشمس تحفز خلايا الجلد على إنتاج الميلانين (صبغة الجلد) في منطقة تحت العين، هذا يؤدي إلى فرط تصبغ وظهور لون بني داكن أو رمادي، كما أنها ترقق الجلد وتُسرع الشيخوخة، فالتعرض المزمن لأشعة الشمس يضعف بنية الجلد ويؤدي إلى فقدان الكولاجين.
الحساسية واحتقان الأنف
تُعد الحساسية الموسمية واحتقان الأنف من الأسباب الشائعة لظهور الهالات السوداء، خاصة الذين يعانون من التهابات جيوب أنفية مزمنة أو حساسية غبار وحبوب لقاح.
وتحدث الهالات السوداء في هذه الحالة بسبب توسع الأوعية الدموية عند الإصابة بالحساسية أو احتقان الأنف، فتتوسع الأوعية الدموية تحت العينين، وهو ما يؤدي إلى ركود الدم في هذه المنطقة، مما يسبب مظهرًا مزرقًا أو أرجوانيًا يُعرف بـ"دوائر التحسس"، كما أن فرك العين المستمر تدفع الشخص إلى فرك العينين بشكل متكرر، وذلك يسبب تهيج الجلد، وزيادة التصبغ مع الوقت.
علاج الهالات السوداء
ينقسم علاج الهالات السوداء تحت العينين إلى نوعين الأول الشق الطبيعي من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-8 ساعات)، واستخدام كمادات باردة لتقليل التورم، وترطيب منطقة تحت العين بمنتجات تحتوي على الكافيين أو الهيالورونيك أسيد، وتطبيق شرائح الخيار أو أكياس الشاي المبردة.
أما الشق العلاجي الطبي فيتمثل في وضع كريمات موضعية مثل فيتامين C، الريتينول، والهيدروكينون، أو الليزر لتفتيح التصبغات وتحفيز إنتاج الكولاجين، أو التقشير الكيميائي لإزالة الطبقات السطحية الداكنة، والحقن (الفيلر) لملء الفراغات تحت العينين وتحسين مظهر الظلال.