رجفة اليد هي حركة اهتزازية لا إرادية ومتكررة تحدث في اليد أو الأصابع، وقد تكون ناتجة عن اضطراب في الأعصاب أو العضلات، أو بسبب عوامل فسيولوجية أو نفسية، وتُعد من الأعراض الشائعة التي قد تظهر بشكل مؤقت أو دائم، وتختلف في شدتها من شخص لآخر، ورجفة اليد ليست مرضًا بحد ذاته، لكنها عرض قد يدل على حالة بسيطة أو على اضطراب عصبي معقّد، لذا يجب التشخيص المبكر واستكشاف السبب.
أنواع رجفة اليدين
تختلف نوعية رجفة اليدين حسب المُسببات كما هو موضح بالجدول التالي:
نوع الرجفة | متى يظهر | أسبابه | أعراضه |
الرعاش الأساسي | أثناء الحركة أو محاولة التوازن | وراثي | يزيد مع استخدام اليد |
رعاش مرض باركنسون | أثناء الراحة | اضطراب عصبي (باركنسون) | بطء الحركة، تصلب، تغير مشية |
رعاش فرط نشاط الغدة الدرقية | أثناء الحركة أو التوتر | زيادة نشاط الغدة الدرقية | فقدان وزن، توتر، تسارع نبض |
رعاش الأدوية | بعد تناول أدوية معينة | أو التوقف عنها بعض أدوية الصرع، مضادات الاكتئاب، انسحاب كحول | رجفة مع أعراض انسحاب أخرى |
رعاش نقص السكر | عند انخفاض مستوى السكر | الجوع، السكري، مجهود زائد بدون طعام | دوخة، تعرق، إرهاق |
أسباب رجفة اليدين
هناك عدد من الأمراض التي تؤدي إلى حدوث رعشة اليد، من بينها الرعاش الأساسي ويُعد من أكثر أنواع الرجفة شيوعًا، ويعود لأسباب وراثية يظهر أثناء الحركة أو استخدام اليد، مثل الكتابة أو حمل كوب، لا يرتبط بأي مرض آخر ولكنه قد يزداد مع التقدم في السن.
كذلك يؤدي مرض باركنسون إلى رجفة اليدين فهو من أحد أبرز الأسباب العصبية لرعشة اليد، وتظهر الرجفة عادة في وضع الراحة (أي عندما لا يستخدم الشخص يده)، ويصاحبه أعراض أخرى مثل بطء الحركة، تصلب العضلات، ومشاكل التوازن، إلى جانب فرط نشاط الغدة الدرقية، إذ يؤدي إلى زيادة معدل الأيض، ما يسبب رعشة في اليدين، وقد يصاحبه أعراض مثل فقدان الوزن، تسارع ضربات القلب، والقلق.
قد يعود سبب رجفة اليدين إلى القلق والتوتر النفسي والانفعالات النفسية القوية مثل القلق أو الخوف أو الغضب قد تؤدي إلى رجفة مؤقتة في اليدين، وتُعرف هذه الحالة بـ "الرعشة الفسيولوجية"، إلى جانب انخفاض سكر الدم فنقص الغلوكوز في الدم يسبب ضعف العضلات ورعشة، خاصة لدى مرضى السكري أو من يصومون لفترات طويلة، كذلك انسحاب الكافيين أو الكحول الإفراط في تناول الكافيين قد يسبب رجفة مؤقتة، التوقف المفاجئ عن تناول الكحول أو بعض الأدوية النفسية قد يؤدي إلى رعشة انسحابية، وقد تعود رجفة اليدين إلى استخدام بعض الأدوية، مثل أدوية الربو، مضادات الاكتئاب، أو مضادات الصرع، قد يكون لها أثر جانبي يسبب الرجفة.
متى تكون رجفة اليدين خطيرة؟
تكون رجفة اليدين خطيرة عندما تظهر بشكل مفاجئ دون سبب واضح، فقد تشير إلى سكتة دماغية صغيرة أو خلل عصبي، أو عندما تزداد سوءًا بمرور الوقت، فقد تشير إلى اضطراب تدريجي مثل مرض باركنسون أو التصلب المتعدد، أو عندما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل بطء الحركة أو صعوبة في المشي، أو تصلب في العضلات، دوخة، ضعف في الرؤية أو الكلام، فقدان في التوازن أو التنسيق، خسارة غير مبررة في الوزن أو تسارع في ضربات القلب.
كذلك تكون رجفة اليدين خطيرة في حال وجود تاريخ عائلي لمرض عصبي مثل مرض باركنسون أو الرعاش الأساسي الوراثي، أو عند استخدام أدوية قد تسبب الرجفة، خاصة أدوية الاكتئاب، الصرع، الربو، أو بعد التوقف عن أو الكافيين.
كيفية تشخيص وعلاج رجفة اليدين
يتم التشخيص من خلال الفحص السريري، وتحاليل الدم، وأحيانًا فحوصات الأعصاب (مثل الرنين المغناطيسي أو تخطيط كهربائية العضلات).
أما بالنسبة للعلاج فيكون حسب نوع المرض الذي يشير إلى سبب حدوث رجفة اليدين، مثل الرعاش الأساسي يُعالج بأدوية مثل البروبرانولول أو البريميدون، وقد يستخدم العلاج الفيزيائي أو الجراحة (التحفيز العميق للدماغ)، أما الرعشة الناتجة عن القلق يعالج السبب النفسي بالأدوية أو العلاج السلوكي، وفرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري يتطلب ضبط الهرمونات أو سكر الدم.