العصب الخامس، معروف أيضًا بـالعصب الثلاثي التوائم، هو العصب المسؤول عن الإحساس في الوجه (مثل اللمس والألم والحرارة) وحركة عضلات الفك التي نستخدمها للمضغ.
عندما يُصاب هذا العصب بالالتهاب أو الضغط، قد يشعر الشخص بألم مفاجئ وقوي جدًا في الوجه، وهذا ما يُعرف بـألم العصب الخامس.
أعراض التهاب العصب الخامس
تتمثل أعراض العصب الخامس في حدوث ألم حاد ومفاجئ في الوجه، يشبه الصدمة الكهربائية أو الطعن، ويظهر فجأة ويختفي فجأة، ويكون الألم في جهة واحدة من الوجه، وعادةً يكون الألم في النصف الأيمن أو الأيسر فقط، ونادرًا ما يكون في الجهتين معًا.
ويتركز الألم في مناطق معينة مثل الجبهة، العين، الخد، الفك العلوي أو السفلي، ويُثار بأبسط الحركات مثل لمس الوجه أو الغسيل، الأكل أو المضغ، التحدث أو الضحك، تنظيف الأسنان، إلى جانب شعور بالخدر أو التنميل أحيانًا، فبعض المرضى يشعرون بوخز أو خدر بسيط في المنطقة المصابة.
كما أن القلق من الألم قد يؤدي إلى التوتر أو الاكتئاب، فبعض المرضى يتجنبون الأكل أو الكلام خوفًا من تحفيز الألم.
أسباب حدوث التهاب العصب الخامس
تتعدد الأسباب حسب كل حالة، وسنوضح التفاصيل بالجدول التالي:
السبب | مظاهره
|
الضغط على العصب | نتيجة تضخم وعاء دموي قريب من العصب يضغط عليه.
|
التصلب المتعدد
| قد يؤدي إلى تلف الغشاء الواقي حول الأعصاب (الميالين).
|
الأورام | في حالات نادرة، قد يضغط ورم على العصب.
|
إصابات أو جراحات الوجه | مثل إصابات الأسنان أو عمليات في الدماغ.
|
كيفية تشخيص التهاب العصب الخامس
من خلال فحص التاريخ الطبي للمريض تفصيليا مثل نوع الألم: هل هو حاد، يشبه الصدمة، مفاجئ؟ مدة الألم، متى يحدث؟ أثناء الأكل؟ اللمس؟ التحدث؟، موضع الألم؟ وغيرها.
إلى جانب الفحص العصبي حيث يقوم الطبيب بفحص الإحساس في الوجه (حرارة – لمس – ألم)، وفحص حركة عضلات الفك، وتحفيز أماكن محددة على الوجه لمعرفة هل الألم يتكرر عند لمسها، إضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، واختبارات أخرى مثل: الأشعة المقطعية واختبارات الدم.
كذلك التشخيص التفريقي للتأكد من أن الألم ليس بسبب مشاكل أخرى مثل ألم الأسنان أو التهابات اللثة، الصداع النصفي، التهاب الجيوب الأنفية، آلام المفصل الفكي الصدغي .
علاج التهاب العصب الخامس
العلاج الدوائي لالتهاب العصب الخامس
يبدأ الطبيب عادة بوصف أدوية تتحكم في الألم وتمنع النوبات العصبية مثل كاربامازيبين (Carbamazepine)، وهو أشهر دواء لعلاج هذا الألم، يعمل على تهدئة العصب ويقلل عدد نوبات الألم، أو أدوية مشابهة مثل أوكسكاربازيبين، والتي تساعد في تخفيف نشاط العصب الزائد.
إلى جانب مضادات الاكتئاب، حيث تُستخدم أحيانًا لأنها تُخفف من الإشارات العصبية المؤلمة، وليس لأنها تعالج الاكتئاب فقط.
العلاج الجراحي وغير الجراحي لالتهاب العصب الخامس
في مقدمتها العلاج الإشعاعي الموجّه ويُستخدم شعاع مركز لتعطيل العصب مؤقتًا وتخفيف الألم، أو حقن مواد مثل الغليسيرول أو البالون، وتُحقن مادة حول العصب لتخديره وتخفيف الألم لفترة.
أما التدخل الجراحي لإزالة الضغط عن العصب، تُستخدم عندما يكون هناك وعاء دموي يضغط على العصب، ويقوم الطبيب برفع الوعاء الدموي عن العصب لتخفيف الألم.
العلاج المساند والطبيعي لالتهاب العصب الخامس
ويبدأ بعمل الوخز بالإبر ليخفف التوتر ويُهدئ العصب، والعلاج النفسي وتمارين الاسترخاء لأن التوتر يزيد من الألم، واتباع نظام غذائي صحي مع تقليل السكر والدهون حيث يساعد في تقليل الالتهاب.