غالبًا ما يعد التصرف بثقة في المواقف الاجتماعية أمرًا صعبًا، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بمستوى جيد من الثقة بالنفس، خاصةً عند التقدم لوظيفة، أو محاولة كسب محبة شخص ما، أو الحديث أمام جمهور، لذلك فإن تعلم كيفية التصرف بثقة في هذه المواقف يمنحك فرصًا جديدة، ويزيد من قدرتك على الوصول إلى أهدافك، وأفضل ما يمكن فعله هو اتباع استراتيجيات بسيطة وفعالة لبناء الثقة بالنفس، سواء على المدى الطويل أو في مواقف محددة تتطلب حضورًا قويًا حتى إن لم تكن واثقًا تمامًا، فإن التظاهر بالثقة قد يكون فعالًا.

طرق عملية لتعزيز الثقة بالنفس أثناء التفاعل مع الآخرين

الانتباه للغة الجسد ونبرة الصوت

تجنب التواصل البصري، خفض الرأس، الابتعاد الجسدي عن الآخرين، والتحدث بصوت منخفض كلها إشارات على ضعف الثقة بالنفس، ولتحسين ذلك:

قف بثبات واتزان، مع رفع الذقن قليلًا.

تجنب الوقوف على قدم واحدة، ووزّع وزنك بالتساوي بين القدمين، مع ترك مسافة معتدلة بينهما.

إذا شعرت بعدم الراحة، جرّب ممارسة هذه الوقفة أمام المرآة، أو صوّر نفسك بالفيديو لتلاحظ ما يمكنك تحسينه.

يمكنك أيضًا تخيل أنك معلّق بحبل من أعلى رأسك، كوسيلة للمساعدة في اتخاذ وضعية جسدية واثقة.

التحدث ببطء ووضوح مع الابتسام

الكلام ببطء يمنحك وقتًا للتفكير، ويُسهم في إخراج الكلمات بوضوح ومنطقية كما أن التوقف القصير بين الجمل يمنحك سيطرة أفضل على الحديث.

أما الابتسام أثناء الحديث، فيعكس صورة الشخص الودود والمحبوب، فالناس يتذكرون الأشخاص المبتسمين أكثر من غيرهم، كما أن الابتسامة تعزز شعورك الداخلي بالثقة.

اكتب ما يميزك وما يقلقك

تدوين ما تحبه في نفسك وصفاتك الإيجابية يمكن أن يكون دعمًا نفسيًا قويًا في لحظات التردد احتفظ بهذه القائمة وارجع إليها كلما شعرت بعدم الثقة.

وفي المقابل، اكتب أيضًا قائمة بكل ما يثير خوفك أو قلقك، فذلك يُساعد على زيادة وعيك بتلك المخاوف.

الوعي هو الخطوة الأولى لتجاوز الخوف مثلًا، إذا اكتشفت أنك تخاف من خسارة شخص أو شيء ما، كرر على نفسك جملة مثل:" أنا لا أخاف الخسارة"، حتى يقتنع بها عقلك ويتصرف على هذا الأساس وقد أثبت علم النفس أن العقل يتأثر بالتكرار، ويبدأ بتصديق العبارات الإيجابية التي ترددها.