تعد أكزيما الشعر من مشكلات فروة الرأس الشائعة، والتي تظهر غالبًا على شكل احمرار، حكة، قشور دهنية أو جافة، وقد تؤثر على مظهر الشعر وصحته بشكل واضح.

وتحدث الأكزيما نتيجة لعدة عوامل مثل التغيرات المناعية، الحساسية، أو فرط إفراز الدهون، وقد تتفاقم بسبب التوتر أو تغير الفصول، ورغم أنها حالة مزمنة في بعض الأحيان، إلا أن العناية المنتظمة واستخدام العلاجات المناسبة يمكن أن يخففا الأعراض ويحافظا على صحة فروة الرأس والشعر.

الفرق بين أكزيما الشعر وقشرة الرأس العادية

يكمن الفرق في عدة نقاط أساسية، فعادةً ما تكون قشرة الرأس ناتجة عن جفاف أو فطريات بسيطة، بينما تعود أكزيما الشعر إلى التهابات مزمنة وفطريات نشطة.

ومن حيث الأعراض، تظهر قشرة الرأس على شكل قشور خفيفة وقد يصاحبها أحيانًا حكة، أما أكزيما الشعر فتسبب حكة شديدة مع قشرة دهنية واحمرار في فروة الرأس.

وبالنسبة للعلاج، تستجيب قشرة الرأس بسهولة، بينما تتحسن الأكزيما لكنها قد تعود مجددًا.

ما هي أكزيما الشعر.. وكيف يمكن علاجها؟
play icon

أسباب حدوث أكزيما الشعر

قد تعود أسباب أكزيما الشعر إلى فرط نشاط الغدد الدهنية، حيث يفرز الجلد دهونًا طبيعية (الزهم) للحفاظ على ترطيب الجلد، ولكن في بعض الحالات يزيد الإفراز مما يؤدي إلى تهيج الجلد، كذلك قد يكون نتيجة لنمو زائد للفطريات، مما يؤدي إلى تفاعل التهابي.

كذلك قد يرجع حدوث أكزيما الشعر إلى عوامل مناعية، حين يكون لدى المصاب استجابة مناعية غير طبيعية تجاه الزيوت أو الفطريات، مما يزيد من الالتهاب، كما أن وجود تاريخ عائلي لأمراض الجلد مثل الصدفية أو الأكزيما قد يزيد من احتمال الإصابة.

كما يمكن أن يكون التوتر، وتغير الطقس، وقلة النوم، ونقص بعض الفيتامينات (مثل B6 وB2) لها دورًا في تحفيز الحالة.

كيفية تشخيص أكزيما الشعر

يتم تشخيص الحالة من خلال الفحص السريري لفروة الرأس والجلد، واستبعاد أمراض مشابهة مثل الصدفية، سعفة الرأس (عدوى فطرية)، أو الأكزيما التأتبية، وفي حالات نادرة، قد يؤخذ عينة من الجلد (خزعة) لتحليلها.

وقد تظهر الأعراض في صورة قشرة دهنية سميكة صفراء أو بيضاء، أو حكة مستمرة بفروة الرأس، أو احمرار في الجلد، أو جفاف أو تشقق في بعض المناطق، أو تساقط مؤقت للشعر في بعض الحالات.

ما هي أكزيما الشعر.. وكيف يمكن علاجها؟
play icon

مخاطر ومضاعفات أكزيما الشعر

تكون أكزيما الشعر شيئًا خطيرًا، إذا ظهرت عدد من المضاعفات من بينها خروج صديد أو إفرازات صفراء من فروة الرأس، ورائحة كريهة من الجلد، ةتورم أو ألم عند لمس الفروة، ةاحمرار شديد وسريع الانتشار.

كذلك إذا لاحظت تساقط شعر كثيف أو ظهور فراغات، أو تساقط مع وجود تقرحات أو قشور سميكة، إلى جانب امتداد الأكزيما إلى مناطق كثيرة في الجسم مثل الوجه، الحاجبين، خلف الأذنين، أو الصدر.

علاج أكزيما الشعر

علاج أكزيما الشعر يهدف إلى التحكم بالأعراض وليس الشفاء التام، لأنها حالة مزمنة، ويتمثل العلاج في استخدام شامبوهات طبية مثل كيتوكونازول (2%) مضاد للفطريات، أو سيلينيوم سلفايد يقلل نمو الفطريات، أو بيريثيون الزنك مضاد بكتيري وفطري، أو حمض الساليسيليك يساعد على إزالة القشور بلطف.

كذلك استخدام كريمات موضعية مثل الكورتيكوستيرويدات الموضعية (مثل هيدروكورتيزون)، وتستخدم لفترات قصيرة عند اشتداد الالتهاب، أو كريمات مضادة للفطريات إذا كانت الحالة شديدة أو مصحوبة بعدوى.

ومن العلاجات الطبيعية المساعدة زيت شجرة الشاي (Tea Tree Oil) له خصائص مضادة للفطريات، وزيت جوز الهند أو زيت الزيتون لترطيب فروة الرأس وتخفيف القشرة، كذلك خل التفاح المخفف يمكن استخدامه كغسول طبيعي مضاد للفطريات.

كما يمكن تناول أدوية بالفم مضادات الفطريات مثل فلوكونازول، وأحيانًا كورتيزونات فموية لفترة قصيرة جدًا.