من دواعي الفخر والاعتزاز، بأن مملكة البحرين تشهد انتعاشاً لافتاً في الحركة الشبابية والحرص على تعزيز مسيرتها الداعمة في تنمية العمل وصناعة الأثر في مختلف المجالات المتخصصة، وذلك ما أُسدل ستاره في ملتقى «الحد للتمكين المجتمعي والقيادة الشبابية» في نسخته الأولى الذي نُظّم برعاية كريمة من رئيس مجلس النواب السيد أحمد المسلم خلال الأسبوع المنصرم.
وجاء هذا الملتقى الذي يسعى بإيمانه بأهمية استثمار الشباب من أبناء مدينة الحد إلى تعزيز المواطنة الفاعلة وتفعيل دورهم في تنمية المجتمع المحلي بالمنطقة، والأخذ بأيديهم إلى رسم أهدافهم وتنفيذ تطلعاتهم المهنية، وذلك عبر التركيز على أهمية التمكين، والقيادة، والمسؤولية المجتمعية، والتطرق إلى مجال الإعلام الرقمي وريادة الأعمال باعتبارهما من أهم المجالات التي تدفع بقدرات الشباب نحو المستقبل وتمكين طاقاتهم الواعدة، وكان ذلك أبرز المحاور التي تمت مناقشتها من قبل نخبة من القيادات الشبابية والمؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي ورواد العمل المجتمعي. فإن المشاركة في الملتقى لم تكن سوى فرصة ثمينة أضفت أجواء إبداعية لإكساب الحضور من الشباب خبرات المتحدثين من مجال ريادة الأعمال والإعلام الرقمي وأيضاً مجالات أخرى، وعرض تجاربهم الملهمة، لتزيد من رصيدهم المعرفي في صياغة خططهم المستقبلية الواعدة وتحويلها إلى مشاريع واقعية تخدم صالح الوطن، كما مد الملتقى جسور التعاون بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص مع الفئات المستهدفة لتعزيز الثقة وتفعيل المسؤولية الاجتماعية المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في سبيل رفعة البلاد.
فخالص الشكر والتقدير والعرفان يتوجه إلى سعادة السيد أحمد المسلم رئيس مجلس النواب على رعايته «ملتقى الحد للتمكين المجتمعي والقيادة الشبابية»، إيماناً منه بأهمية المستقبل المجتمعي وتسليح الشباب بما يؤهلهم لمواجهة هذا المستقبل وتحمل المسؤولية وتطوير الأفكار والخطط التي تتماشى مع متطلبات عصر المعلومات والتكنولوجيا الرقمية بما يسهم في بناء القدرات الشخصية، ليضع الشباب على سلم الأولويات، لاسيما أن الشباب البحريني هم الحاضر وصُنّاع المستقبل.
