برودة الأطراف هي حالة يشعر فيها الشخص بانخفاض واضح في درجة حرارة اليدين أو القدمين مقارنة بباقي الجسم، وغالبًا ما تكون نتيجة لانخفاض تدفق الدم أو ضعف في الدورة الدموية في تلك المناطق.
تحدث هذه الظاهرة بسبب أن الجسم، في حالات معينة مثل البرد أو التوتر أو بعض الأمراض، يقوم بتقليل كمية الدم المتجه إلى الأطراف للحفاظ على حرارة الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ.
أنواع برودة الأطراف
يأتي في مقدمة الأنواع برودة الأطراف الفسيولوجية، وتحدث نتيجة انقباض الأوعية الدموية في الأطراف للحفاظ على حرارة الأعضاء الحيوية، أو برودة الأطراف الناتجة عن ضعف الدورة الدموية، وتكون بسبب تصلب الشرايين، أو انخفاض ضغط الدم، أو أمراض القلب.
كذلك برودة الأطراف الناتجة عن اضطرابات عصبية تنتج عن مرض السكري، التصلب المتعدد، أو إصابات الأعصاب الطرفية، وبرودة الأطراف بسبب خلل هرموني، وغالبا تكون بسبب قصور الغدة الدرقية، أو برودة الأطراف الناتجة عن فقر الدم أو سوء التغذية.
أسباب برودة الأطراف
قد تعود الأسباب للطقس البارد وهو السبب الأكثر شيوعًا، ففي درجات الحرارة المنخفضة، ينكمش الجسم أوتوماتيكيًا للحفاظ على الدفء الداخلي، مما يجعل الأطراف أقل دفئًا.
وقد تكون بسبب ضعف الدورة الدموية أو ارتفاع ضغط الدم، والذي قد يؤدي إلى تقليل كمية الدم التي تصل إلى اليدين والقدمين، مما يؤدي إلى شعور مستمر بالبرودة، أو حدوث فقر الدم نقص الحديد يؤدي إلى قلة إنتاج الهيموغلوبين، وهو المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم، فانخفاض الأوكسجين في الأنسجة يجعل الأطراف أكثر عرضة للبرودة.
متى تكون برودة الأطراف خطيرة؟
إذا صاحب البرودة أعراض أخرى مثل شعور بالتنميل، فقدان الإحساس، أو وخز، فقد يدل على اعتلال عصبي (خاصة في مرضى السكري)، أو حدوث ألم شديد في الأطراف، فإنه قد يشير إلى تجلط أو انسداد في الأوعية الدموية، أو التهاب في الأعصاب أو الأوعية.
كذلك فإن حدوث برودة في طرف واحد فقط إذا كانت البرودة في يد واحدة أو قدم واحدة دون الأخرى، فقد تشير إلى انسداد شرياني، إذا رافق برودة الأطراف أمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب أو الأوعية، أو قصور الغدة الدرقية، أو أمراض مناعية (مثل الذئبة أو التصلب الجلدي)، فبرودة الأطراف قد تكون مؤشرًا على مضاعفات خطيرة.
سبل الوقاية والعلاج من برودة الأطراف
وتكون الوقاية بممارسة التمارين الرياضية لتحفيز الدورة الدموية، وتناول الطعام الغني بالحديد واليود وفيتامين B12، وارتداء ملابس دافئة خاصة في الأطراف، والإقلاع عن التدخين، لأنه يسبب تضيق الأوعية الدموية، وتقليل التوتر النفسي بوسائل الاسترخاء أو العلاج السلوكي، كذلك ارتداء ملابس دافئة متعددة الطبقات.
إلى جانب تناول مشروبات دافئة مثل الزنجبيل، والقرفة، أو الشاي الأخضر، وهو ما يعزز الدورة الدموية وتساعد في تدفئة الجسم من الداخل.
أيضًا، فإن اتباع نظام غذائي صحي غني بالحديد (كالسبانخ، الكبد)، وفيتامين B12 مثل البيض، واللحوم، والأوميغا 3 (الأسماك، المكسرات)، فهذه العناصر تساعد في إنتاج الدم وتعزيز الدورة الدموية.
أما العلاج الطبي يكون من خلال موسعات الأوعية الدموية، وأدوية الغدة الدرقية، ومكملات الحديد أو B12، وأدوية علاج اعتلال الأعصاب.