برد العظام هو مصطلح غير طبي يُستخدم في الثقافة الشعبية لوصف الشعور بألم أو تيبّس في العظام والمفاصل أو العضلات.
ويحدث هذا الألم غالبًا نتيجة التعرض للبرد أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، خاصة في فصل الشتاء أو عند التعرض لتيارات هواء باردة بعد التعرّق.
أسباب حدوث برد العظام
يحدث برد العظام نتيجة التعرض المباشر للبرد أو الهواء البارد، فانخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، ما يقلل تدفّق الدم إلى العضلات والمفاصل، فيسبب الألم والتيبّس، كما أن زيادة الرطوبة في الجو قد تؤثر على ضغط المفاصل، فتزيد من شعور الألم، خصوصًا لدى مرضى التهاب المفاصل.
التهاب المفاصل والروماتويد
تزيد فرص حدوث برد العظام لمن يعانون من التهاب المفاصل والروماتويد، وهي أمراض تزداد أعراضها سوءًا في الطقس البارد، ويشعر فيها المريض بآلام شبيهة بما يُسمى "برد العظام".
وترجع أسباب التهاب المفاصل إلى نقص فيتامين D، خصوصا في الشتاء حين تقل أشعة الشمس، ما يسبب ضعف العظام.
كما أن نزلات البرد أو الإنفلونزا قد تزيد من حدوث برد العظام، بسبب العدوى الفيروسية، وتصاحبها آلام في الجسم، خاصة في المفاصل والعضلات.
أعراض برد العظام
تتمثل الأعراض في شعور بالألم العميق أو المزعج في العظام، خاصة في الركبتين، الظهر، الكتفين، أو القدمين.
كما يزداد الألم عند التعرض لتيارات هواء باردة أو بعد الاستيقاظ من النوم.
ومن الأعراض حدوث تيبّس المفاصل، الذي يتمثل في صعوبة في تحريك المفاصل، خاصة في الصباح الباكر أو بعد الجلوس لفترة طويلة.
ومنها آلام عضلية عامة، وشعور بالإجهاد أو الشد في العضلات دون بذل مجهود كبير، مع قشعريرة أو برودة في الأطراف، والإحساس بأن العظام أو المفاصل "باردة من الداخل"، وقد يصاحبها تنميل أو ضعف في اليدين أو القدمين.
وقد يحدث تورم خفيف أو احمرار خاصة عند وجود التهاب في المفاصل، يكون مصحوبًا أحيانًا بسخونة موضعية في مكان الألم، والشعور بصداع أو ارتفاع بسيط في الحرارة، إذا كان السبب هو عدوى فيروسية مثل الزكام أو الإنفلونزا.
كيفية تشخيص برد العظام
يمكن تشخيص برد العظام عبر الفحص السريري والتاريخ المرضي، والتأكد من وجود أمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل أو نقص فيتامين D، أو إصابات سابقة في العظام أو المفاصل.
إلى جانب تحاليل الدم مثل: تحليل فيتامين D، معدل الالتهاب، تحليل الروماتويد، تحليل وظائف الكلى والكالسيوم، أو الفحوصات التصويرية مثل أشعة سينية، تصوير بالرنين المغناطيسي، الموجات فوق الصوتية.
متى يكون "برد العظام" خطيرًا؟
إذا استمر الألم في العظام أو المفاصل من أسبوع إلى أسبوعين دون تحسن، فقد يشير إلى التهاب مزمن أو مشاكل في المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
بينما يدل حدوث تورم أو احمرار أو حرارة في المفصل، على التهاب مفصل حاد أو عدوى، وارتفاع درجة الحرارة، خاصة إذا ترافق مع ألم في العظام أو المفاصل، ما يشير إلى عدوى بكتيرية أو فيروسية.
أما الشعور بضعف أو تنميل في الأطراف فقد يدل على ضغط عصبي أو مشاكل في الأعصاب أو الدورة الدموية.
علاج برد العظام
يهدف علاج برد العظام إلى تخفيف الألم والتيبّس الناتج عن التعرض للبرد، وتحسين حركة المفاصل والعضلات، وتتنوع العلاجات كما يلي:
العلاجات المنزلية
في مقدمة العلاجات المنزلية التدفئة المناسبة في فصل الشتاء.
استخدام الكمادات الدافئة على المناطق المؤلمة لمدة 15-20 دقيقة، مع تجنّب التعرض المفاجئ لتيارات هواء باردة، خاصة بعد التعرّق أو الاستحمام.
كذلك تجنب الأنشطة الشاقة أو الحركات المفاجئة حتى تهدأ الأعراض.
والاهتمام بتناول المشروبات الدافئة والمضادة للالتهاب مثل الزنجبيل، الكركم بالحليب، القرفة، أو الينسون، للمساعدة في تدفئة الجسم وتخفيف الألم.
العلاج الدوائي
يتمثل في مسكنات الألم مثل: باراسيتامول (Panadol)، إيبوبروفين (Brufen) لتقليل الألم والالتهاب، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية توصف إذا كان هناك تورم أو تيبّس في المفاصل.
مع تناول المكملات الغذائية إذا أظهرت الفحوص نقصًا في فيتامين D، فيتامين B12، الكالسيوم، أو استخدام مراهم موضعية مثل كريمات الكافور أو المنتول، لتخفيف الألم بتحفيز الدورة الدموية.
العلاج الطبيعي والتمارين
يبدأ بالاهتمام بتمارين الإطالة الخفيفة لتليين العضلات والمفاصل، وجلسات العلاج الفيزيائي إذا كانت الحالة مزمنة أو متكررة، والمشي اليومي ببطء في أماكن دافئة يساعد في تحسين الدورة الدموية.
بجانب التدليك بزيوت دافئة (مثل زيت الزيتون، زيت الزنجبيل أو زيت النعناع)، الحمام الدافئ، أو الوخز بالإبر.: