حصوات الكلى هي كتل صلبة وصغيرة الحجم، تتكوّن داخل الكلى نتيجة تراكم بعض الأملاح والمعادن في البول، مثل الكالسيوم أو حمض اليوريك، تبدأ هذه المواد بالتبلور عندما لا تُطرح بشكل كافٍ مع البول، وتتحول إلى حصوات تنمو تدريجيًا بمرور الوقت، وقد تظل الحصوة داخل الكلية أو تتحرك إلى الحالب، مسببة ألمًا حادًا ومفاجئًا يُعرف بـ "المغص الكلوي"، وهو من أشد أنواع الألم التي يمكن أن يمر بها الإنسان.

كيفية تكون حصوات الكلى

عندما تقل كمية الماء في الجسم بسبب قلة شرب السوائل أو التعرق أو الجفاف، يصبح البول مركزًا أكثر، وتزيد فيه تركيزات الأملاح، وهذه الأملاح إذا زادت عن الحد الطبيعي، تبدأ في الترسب داخل الكلى على شكل بلورات صغيرة، ومن ثم تلتصق البلورات ببعضها البعض وتبدأ في النمو لتصبح حصوة صلبة، تكبر هذه الحصوة وقد تبقى داخل الكلية أو تنتقل إلى الحالب وهو ما قد يسد الحالب ويسد مجرى البول.

هل تعاني من ألم مفاجئ في جانبك؟.. تعرف على أسباب وأخطار حصوات الكلى
play icon
أسباب تكون حصوات الكلى

في مقدمة أسباب تكوين حصوات الكلى قلة شرب الماء، ما يؤدي إلى تركيز البول وازدياد كمية الأملاح والمعادن فيه، مما يسهل ترسبها وتكوّن البلورات، إلى جانب النظام الغذائي غير المتوازن، فقد يعود الإفراط في تناول البروتين الحيواني (كاللحوم الحمراء)، أو تناول كميات كبيرة من الصوديوم (الملح) إلى تفاقم المشكلة.

وللعوامل الوراثية دور هام في تكون حصوات الكلى، وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصوات الكلى يزيد من احتمالية حدوثها.

وقد ترجع الأسباب إلى زيادة الكالسيوم في البول، كذلك قد يؤدي التهابات المسالك البولية المزمنة إلى تكوّن حصوات من نوع معين، تناول بعض الأدوية والمكملات يزيد من خطر حدوث الحصوات من بينها: مدرات البول، ومكملات الكالسيوم أو فيتامين D بجرعات عالية، وبعض مضادات الحموضة، أدوية علاج فيروس نقص المناعة.

أعراض تكون حصوات الكلى

من أهم الأعراض المغص الكلوي وهو ألم شديد في الجانب أو أسفل الظهر، ألم أو حرقة أثناء التبول، خاصة إذا تحركت الحصوة من الحالب إلى المثانة، وجود دم في البول، كثرة التبول أو الشعور بالحاجة الملحة للتبول، صعوبة أو تقطع في تدفق البول.

إلى جانب الغثيان والقيء، ويكون بسبب الألم الشديد أو نتيجة تهيج الأعصاب المشتركة بين الكلى والجهاز الهضمي، مع ارتفاع درجة الحرارة.

مضاعفات تكون حصوات الكلى

قد تحدث مضاعفات خطيرة نتيجة تكون حصوات الكلى من بينها: انسداد مجرى البول (الحالب)، حدوث التهابات متكررة في المسالك البولية، فوجود حصوة يمكن أن يكون بيئة خصبة لنمو البكتيريا.

كذلك الحصوات الكبيرة أو المتكررة قد تؤدي إلى تلف أنسجة الكلى والفشل الكلوي، حدوث نزيف في البول، وإذا صاحب الحصوة عدوى بكتيرية، يمكن أن تدخل البكتيريا إلى الدم مسببة تعفن دموي وهي حالة خطيرة تؤدي إلى الوفاة.

كيفية تشخيص حصوات الكلى

يتم التشخيص من خلال عدة طرق من بينها: مراجعة التاريخ الطبي والفحص السريري، وتحليل البول يكون بهدف الكشف عن أسباب وجود دم في البول، أو وجود بلورات أوعلامات عدوى.

إلى جانب تحاليل الدم للكشف عن اختلال وظائف الكلى، ومؤشرات الالتهاب إن وُجدت عدوى.

كما أن هناك إمكانية لإجراء الفحوصات التصويرية مثل: الأشعة المقطعية بدون صبغة، الموجات فوق الصوتية، الأشعة السينية للبطن، الأشعة بالصبغة.

علاج حصوات الكلى

يبدأ العلاج بدون جراحة من خلال الإكثار من شرب الماء، حيث يساعد في تمرير الحصوة مع البول، مع استخدام مسكنات الألم، أدوية تساعد على توسيع الحالب مثل: تامسولوسين، لتسهيل مرور الحصوة خاصة في الحالب.

أما العلاج الطبي يتمثل في أدوية قلوية البول مثل بيكربونات الصوديوم أو ألوبيورينول، تقليل الكالسيوم أو الأوكسالات بالغذاء، ومدرات بول معينة، وأدوية تقلل تركيز السيستين.

بينما التدخل الجراحي يشمل تفتيت الحصوة بالموجات الصادمة، التنظير البولي وهو عبارة عن إدخال منظار عبر مجرى البول للوصول إلى الحصوة وتفتيتها أو إخراجها.