يعد احتباس السوائل في الجسم من الحالات التي قد تسبب إزعاجًا للكثير من الأشخاص، إذ يتراكم الماء في الأنسجة بشكل غير طبيعي، ما يؤدي إلى انتفاخ مناطق مختلفة من الجسم مثل القدمين، اليدين، الوجه أو البطن.

وقد يكون هذا الاحتباس عرضًا مؤقتًا ناتجًا عن تغيرات هرمونية أو نظام غذائي غني بالصوديوم، أو علامة على مشكلات صحية أعمق مثل اضطرابات القلب أو الكلى أو الكبد، لذلك فإن فهم أسباب احتباس السوائل وطرق الوقاية منه أو علاجه يعد خطوة مهمة للحفاظ على توازن الجسم وصحته العامة.

شكل احتباس السوائل في الجسم

يمكن أن يكون الاحتباس موضعي إذ يحدث في منطقة واحدة، مثل التورم الناتج عن إصابة أو التهاب، أو عام يصيب أجزاء متعددة من الجسم، ويرتبط غالبًا بحالات مزمنة مثل أمراض القلب أو الكبد أو الكلى.

والأماكن التي يظهر فيها احتباس السوائل قد تكون الطرفين السفليين في القدمين والكاحلين (خاصة عند الوقوف أو الجلوس الطويل)، أو اليدين والوجه، أو تجويف البطن في حالات الاستسقاء، أو الرئتين في حالة وذمة رئوية.

أبرزها أمراض الكبد.. أسباب احتباس السوائل في الجسم
play icon
أسباب احتباس السوائل في الجسم

يحدث احتباس السوائل عندما يفشل الجسم في التخلص من الكمية الزائدة من الماء والصوديوم، أو عندما تتسرب السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة وتتعدد أسبابه كما هو على النحو التالي:

أمراض القلب

عندما يصاب القلب بخلل في قدرته على ضخ الدم بكفاءة، تتأثر الدورة الدموية، ويحدث تباطؤ في عودة الدم من الأطراف والأعضاء إلى القلب، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة، وهي الحالة المعروفة باحتباس السوائل أو "الوذمة".

أمراض الكلى

تلعب الكلى دورًا حيويًا في تنظيم توازن السوائل والأملاح في الجسم، وعندما تتعرض الكلى للضرر أو القصور، فإنها تفقد القدرة على تصفية الدم بكفاءة، ما يؤدي إلى تراكم الماء والصوديوم، وبالتالي احتباس السوائل في الجسم.

أمراض الكبد

الكبد يلعب دورًا أساسيًا في إنتاج البروتينات (مثل الألبومين) وتنظيم توازن السوائل والدم داخل الجسم، وعند حدوث أمراض في الكبد، تتأثر هذه الوظائف الحيوية، مما يؤدي إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة وتجاويف الجسم، وظهور احتباس السوائل.

الاضطرابات الهرمونية

تنظم الهرمونات العديد من وظائف الجسم الحيوية، ومنها توازن السوائل والأملاح، وعند حدوث خلل في بعض الهرمونات، يختل هذا التوازن، مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الأنسجة وظهور التورم في مناطق مختلفة من الجسم.

قصور الغدة الدرقية

يعتبر من أهم الأمراض شيوعا، فعندما تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية، يؤدي ذلك إلى بطء عمليات الأيض، تراكم مواد مخاطية في الجلد، جذب الماء إلى الأنسجة.

نقص البروتين في الدم

يعد الألبومين من أهم البروتينات الموجودة في الدم، وهو يلعب دورًا حيويًا في المحافظة على الضغط الأسموزي داخل الأوعية الدموية، وعند نقص البروتينات، وخصوصًا الألبومين، يقل الضغط داخل الأوعية، مما يؤدي إلى خروج السوائل وتجمعها في الأنسجة، وهي الحالة المعروفة بـ احتباس السوائل أو "الوذمة".