في عام 2013، وخلال تنظيف مكتبه في مدينة نيوبورت بجنوب ويلز، ألقى جيمس هاولز عن طريق الخطأ قرصًا صلبًا يحتوي على 8000 بيتكوين. حينها، كانت قيمتها عشرات ملايين الدولارات، أما اليوم فتبلغ قيمتها نحو 950 مليون دولار. وبعد 12 عامًا من المحاولات، أعلن هاولز تخليه عن البحث.

خطة شراء المكب ورفض رسمي

في بداية هذا العام، فكر هاولز في شراء موقع مكب النفايات الذي يُعتقد أن القرص مدفون فيه، ليبدأ البحث بنفسه. لكن محكمة المدينة رفضت طلبه، بعد صراع طويل مع مجلس مدينة نيوبورت، بدعوى المخاوف البيئية واللوجستية.

ندم وتحول القصة إلى أسطورة رقمية

اعتبر هاولز ما حدث أكبر ندم في حياته، إذ تحوّلت قصة فقدانه إلى مادة ساخنة على وسائل التواصل، حيث سخر البعض من تخليه بعد عقد من الزمن، رغم أن تقديرات حديثة تشير إلى أن قيمة هذه العملات قد تصل إلى 8 مليارات دولار بحلول عام 2030.

ردود فعل واسعة وسخرية من المأساة

علق أحد المستخدمين على منصة "X" (تويتر سابقًا): "كان مهملًا وأخذ الأمن الرقمي كأمر مسلم به. قريبًا ستكون خسارته مليار دولار." بينما قال آخر: "هذه قصة مثالية لمسلسل على نتفليكس."وكشفت BBC أن شركة أمريكية حصلت على الحقوق الحصرية لإنتاج عمل درامي عن القصة بعنوان مؤقت: "بيتكوين مدفون".

تساؤلات ونظريات مؤامرة

رغم إعلان هاولز التوقف، أشار البعض إلى أن القرص الصلب ربما لم يُفقد أصلاً، متسائلين: "من يتوقف عن البحث عن 8 مليارات دولار؟" أو "من كان يتخلص من قرص صلب في 2013 أصلاً؟"

محاولة أخيرة بالفن الرقمي

في مايو الماضي، أعلن هاولز أنه ينوي ترميز 21% من العملات المفقودة (أي نحو 1675 بيتكوين) كرموز رقمية فريدة (Ordinals) يمكن بيعها للعامة، ما كان سيوفر له نحو 75 مليون دولار.كان يأمل أن يساعده ذلك في تمويل شراء المكب، وقال حينها: "سنقدم عرضًا لا يمكن رفضه."لكن المشروع اصطدم بعقبات قانونية وبيئية، لينتهي أحد أكثر قصص العملات الرقمية إثارة.