كشف مدير مركز "غاماليا" الروسي لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة، ألكسندر غينتسبورغ، عن الموعد المتوقع لبدء تجربة أولى للقاح روسي جديد مضاد للسرطان، يعتمد على تقنية mRNA المتقدمة.
وأوضح غينتسبورغ، في تصريح صحفي، أن الدفعة الأولى من المرضى المصابين بسرطان الجلد (الميلانوما) من المرجّح أن تبدأ بتلقي العلاج بشكل تجريبي في الفترة ما بين نهاية شهر سبتمبر ومنتصف أكتوبر المقبل، وذلك ضمن خطة عمل علمية محددة.
وأضاف أن نجاح هذه التقنية قد يُمهد الطريق لتوسيع نطاق استخدامها لتشمل أنواعًا أخرى من الأورام الخبيثة، مشيرًا إلى أن المرحلة التالية من البحث تركز على تطوير البرمجيات الطبية الخاصة بالعلاج، بما يواكب الطبيعة الجينية المعقدة لبعض السرطانات، مثل سرطان الجلد وسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة.
وأشار إلى أن هناك أنواعًا أخرى من السرطانات التي تتميز بخصائص جينية أقل تعقيدًا، مثل سرطان البنكرياس، وسرطان البروستات، وبعض أنواع سرطانات الكلى، مما يتطلب إعداد برمجي دقيق يتوافق مع طبيعة المستضدات العصبية لكل حالة، ومع الاستجابة المناعية للجسم.
ويُطوَّر هذا اللقاح بالتعاون بين عدة جهات علمية مرموقة في روسيا، من بينها مركز "غاماليا"، ومعهد "هرتسن" لأبحاث الأورام في موسكو، ومركز "بلوخين" الوطني الطبي لأبحاث الأورام، في خطوة تُعد واعدة على طريق تطوير علاجات مبتكرة وفعالة ضد السرطان.