يعد سم النحل من المواد الطبيعية الفريدة التي أثارت اهتمام العلماء والباحثين منذ قرون، نظراً لخواصه البيولوجية والعلاجية المذهلة، ويفرز هذا السم بواسطة النحلة عند الشعور بالخطر، ويستخدم بشكل دفاعي، لكنه يحتوي على مركبات فعالة مثل الميليتين والأبامين، التي تعمل على مقاومة الالتهابات وتحفيز الجهاز المناعي.

وتحول سم النحل في الطب الحديث إلى وسيلة علاجية تستخدم في علاج عدة أمراض مثل التهاب المفاصل والتصلب اللويحي، وحتى بعض أمراض الجلد، لذا رصدنا في السطور التالية مكونات سمّ النحل، وفوائده الصحية، ومخاطره المحتملة، واستخداماته المتعددة في الطب البديل والعلاج الطبيعي.

ماذا يفعل سم النحل في جسم الإنسان؟

عندما يدخل سم النحل الجسم سواء عن طريق اللسع المباشر أو عبر مستحضرات موضعية يطلق سلسلة من التفاعلات البيولوجية.

ويحتوي هذا السم على مكونات نشطة، أبرزها الميليتين، وهي مادة تملك خصائص قوية مضادة للالتهاب، تساعد على تخفيف الألم وتحفيز الجهاز المناعي.

كما يساهم الأبامين في تعزيز الإشارات العصبية، مما يُساعد في تحسين وظائف الأعصاب والدورة الدموية.

أما الببتيدات والإنزيمات، فتلعب دورًا في تحفيز تجديد الخلايا، خاصة خلايا الجلد، مما ينعكس على مظهر البشرة ومرونة الأنسجة.

وبمعنى آخر، سم النحل لا يقتصر فقط على إثارة الألم المؤقت عند اللسع، بل يمكنه عند استخدامه بشكل مدروس أن يحدث تأثيرًا علاجيًا عميقًا داخل الجسم.

ما هي فوائد سم النحل للركب؟

الركب من أكثر المفاصل عرضة للالتهاب والآلام، خاصة مع التقدم في العمر أو زيادة الوزن، وقد وجد بعض الباحثين أن استخدام مستخلص سم النحل موضعيًا على مفصل الركبة يمكن أن يساهم في تقليل التورم وتحسين القدرة على الحركة.

والفكرة ببساطة هي أن الميليتين الموجود في السم يعمل كمضاد للالتهاب، بينما تُحفّز باقي المركبات عملية تجدد الأنسجة.

وبدأت بعض العيادات المتخصصة في الطب البديل بتقديم جلسات "لسع علاجي" أو علاجات تعتمد على كريمات تحتوي على سم النحل كوسيلة لتخفيف آلام الركب بشكل طبيعي.

هل يعالج سم النحل آلام الركبة؟
play icon

هل سم النحل مفيد للمفاصل؟

الجواب المختصر هو نعم، لكن بشرط الاستخدام الصحيح، حيث ظهر من خلال التجارب السريرية أن سم النحل يُمكن أن يساعد في تخفيف أعراض بعض أمراض المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو خشونة المفاصل.

ويعتقد أن السم يحفز إفراز الكورتيزول الطبيعي في الجسم، وهو هرمون مضاد للالتهاب، ما يخفف من التصلب والألم ويزيد من مرونة المفصل.

ومع ذلك، يجب التعامل بحذر، فسم النحل ليس دواء رسميًّا معتمدًا في جميع الدول، ولا يناسب الجميع خاصة المصابين بالحساسية أو بعض الأمراض المزمنة.

فوائد سم النحل

• تحفيز إنتاج الكولاجين: مما يعزز شباب البشرة ويقلل من التجاعيد.

• مضاد للبكتيريا والالتهابات: يساعد في علاج حب الشباب وتهدئة التهابات الجلد.

• تحسين الدورة الدموية: ما ينعكس على صحة الجلد والمفاصل.

• بديل تجميلي للبوتوكس: يمنح البشرة مظهرًا مشدودًا طبيعيًا.

• دعم صحة المفاصل: من خلال تخفيف الألم والتورم الناتج عن الالتهابات.

أضرار سم النحل

رغم فوائده المتعددة، إلا أن لسم النحل وجهًا آخر لا يمكن تجاهله، وخصوصًا عند الاستخدام العشوائي أو دون استشارة طبية:

الحساسية المفرطة (التأق): قد تؤدي إلى رد فعل خطير يهدد الحياة.

التهيج الجلدي: خاصة لأصحاب البشرة الحساسة.

خطر على الحوامل والمرضعات: بسبب نقص الدراسات حول سلامته في هذه الحالات.

ردود فعل مناعية: في بعض الحالات قد يسبب التهابات جلدية أو طفحًا.

لا يناسب مرضى المناعة الذاتية: إذ قد يُحفّز الجهاز المناعي بشكل مفرط.

ولهذا، ينصح دومًا بإجراء اختبار حساسية قبل استخدام أي منتج يحتوي على سم النحل، وعدم تجربته دون استشارة مختص.