يعتبر تقويم الأسنان من الإجراءات الشائعة لتحسين ترتيب الأسنان وتصحيح مشاكل الفم والفك، إلا أنه غالبًا ما يصاحبه بعض الألم وعدم الراحة، خاصة في الفترات الأولى بعد تركيب التقويم أو بعد تعديل الأسلاك، فهذا الألم قد يؤثر على الروتين اليومي للشخص ويجعله يشعر بعدم الارتياح أثناء تناول الطعام أو التحدث، لذلك، يبحث الكثيرون عن طرق فعّالة لتخفيف هذا الألم وتحسين تجربة تقويم الأسنان بشكل عام.
طرق التخفيف من ألم تقويم الأسنان
عند تركيب تقويم الأسنان لأول مرة أو خلال زيارات الطبيب الدورية لضبط المشابك، من الطبيعي أن يشعر المريض بعدم الراحة، إلا أن هناك عدة وسائل فعّالة للتخفيف منه نرصدها فيما يلي:
استخدام كمادات الثلج والمثلجات
يساعد الثلج على تقليل الالتهاب والتورم، كما يخدر الفم مؤقتًا لتخفيف الألم يمكن استخدام كمادة باردة على الخد، أو تناول المثلجات والمصاصات الباردة، بشرط تنظيف الأسنان جيدًا بعد ذلك لتجنّب التسوّس.
تناول مسكنات الألم البسيطة
يمكن استخدام أدوية مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين بدون وصفة طبية، لتخفيف الألم ويفضل تناول الجرعة قبل ساعة من زيارة الطبيب إذا كان المريض يعاني من ألم متكرر بعد كل جلسة، ويجب اتباع تعليمات الاستخدام بدقة، وتجنب استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة دون استشارة الطبيب ولا يُعطى الأطفال الأسبرين إلا بعد استشارة مختص.
استعمال المخدرات الموضعية
تتوفر بعض المستحضرات المخدرة على شكل جل يمكن وضعها مباشرة على اللثة أو الأسنان باستخدام الإصبع أو قطعة قطن تفيد هذه الطريقة بشكل خاص عند النوم أو في حالات الألم الموضعي الشديد.
وضع شمع التقويم
يعطى المريض شمع طبي يستخدم لتغطية المشابك المعدنية الحادة التي قد تسبّب تهيجًا في باطن الخدين أو الشفاه أو اللثة، ويكوّن هذا الشمع حاجزًا يحمي الأنسجة الرخوة إلى حين تكيّف الفم مع وجود التقويم وغالبًا لا يحتاج الأطفال إلى استخدامه باستمرار، بل فقط عند الشعور بالانزعاج.
المضمضة بالماء الدافئ والملح أو غسول الفم
يساعد شطف الفم بالماء الدافئ والملح لمدة دقيقة في تخفيف التهيج أو التقرحات الناتجة عن التقويم، كما أن استخدام غسول فم مطهر يقلل من التهابات اللثة ويمنع العدوى.
تدليك اللثة
يمكن لتدليك اللثة بأطراف الأصابع أن يخفف من الألم، خاصةً في حال انتفاخها، من خلال تحسين تدفق الدم وتليين الأنسجة الرخوة.
مضغ الطعام بحركة معتدلة
يساعد المضغ في تعزيز تدفق الدم إلى الفم، مما يسهم في التئام الجروح والتقرحات الناتجة عن شد التقويم، كما أنه قد يُخفف من الشعور بالألم بشكل عام.
الحفاظ على نظافة الفم والتقويم
من الضروري تنظيف الأسنان بانتظام بعد كل وجبة باستخدام الفرشاة وخيط الأسنان وغسول الفم، لأن بقايا الطعام تعلق بسهولة في المشابك والأسلاك، مما قد يؤدي إلى الالتهابات والتسوّس إذا لم يتم تنظيفها جيدًا.
التحلي بالصبر من أجل ابتسامة دائمة
من المهم أن يدرك المريض أن الشعور بالألم بعد تركيب أو ضبط التقويم أمر طبيعي ومؤقت، وغالبًا ما يزول خلال بضعة أيام وخلال الشهر الأول، يكون الهدف هو التكيف مع وجود المشابك داخل الفم التحلي بالصبر خلال هذه المرحلة ضروري، لأن النتيجة النهائية وهي الحصول على ابتسامة جميلة وصحية تستحق كل هذا الجهد.
تناول الأطعمة اللينة
ينصح خلال الأيام الأولى بعد تركيب أو شد التقويم بتناول الأطعمة الطرية، مثل الشوربة والبطاطا المهروسة واللبن، وتجنب الأطعمة القاسية أو المقرمشة أو السكرية التي قد تسبّب التهيج أو تؤدي إلى تلف في المشابك.
استخدام واقي الفم أثناء الأنشطة
ارتداء واقٍ للفم خلال ممارسة التمارين الرياضية يقي من التقرحات الناتجة عن احتكاك المشابك بأسطح الفم الداخلية، ويحمي من الإصابات المحتملة.