يعد البهاق أحد الأمراض الجلدية المزمنة التي تسبب فقدان لون الجلد الطبيعي في مناطق معينة من الجسم، نتيجة لتوقف الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين (الصبغة التي تعطي الجلد لونه) عن العمل أو موتها.
ويظهر البهاق على شكل بقع بيضاء متفاوتة الحجم، وقد يصيب أي جزء من الجسم، بما في ذلك الوجه، اليدين، والشعر، وعلى الرغم من أن المرض غير معدٍ ولا يسبب ألمًا جسديًا، إلا أنه قد يؤثر نفسيًا على المصاب، خاصة في المجتمعات التي تُولي اهتمامًا كبيرًا للمظهر الخارجي.
هل البهاق مُعدي ؟
لا يعد البهاق معديا ولا ينتقل إلى أشخاص آخرين ، على الرغم من أنه يصيب أجزاءا مختلفة من الجسم ولكن انتشاره يكون في حدود جسد الشخص وهذا بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لديه لـ الخلايا الصباغية.
ما هي أنواع البُهاق ؟
البهاق العام وهو الأكثر شيوعاً ويسبب بقعا مختلفة الحجم في أماكن متفرقة من الجسم .
بهاق الغشاء المخاطي ونجده في منطقة ما حول الفم والشفاه والأغشية المخاطية داخله .
البهاق القطاعي ويصيب جانباً واحداً من الجسم أو منطقة واحدة كالوجه أو اليدين .
بهاق العين ويصيب العين من الداخل ويجعلها بيضاء أو عديمة اللون .
البهاق غير القطاعي وهي حالة يفقد فيها الشعر والجلد والأغشية المخاطية صبغتها تدريجياً.
ما هي أسباب البهاق ؟
مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا الصباغية فهو من أمراض المناعة الذاتية.
تغير في الحمض النووي للجسم وهو ما يؤثر في كيفية عمل الخلايا الصباغية.
الإجهاد الجسدي والعاطفي المتكرر قد يسبب في حدوث البهاق.
التعرض للمواد الكيماوية السامة أو أشعة الشمس فوق البنفسجية.
أسباب وراثية حيث إن نحو ٢٠ – ٣٠ % من حالات البهاق ترجع لأسباب وراثية.
ما هو علاج البهاق ؟
لا يوجد علاج نهائي للبهاق لأنه من أمراض المناعة الذاتية، ولكن الخيارات العلاجية قد تمنع تطور المرض وهناك خيارات مثل:
الأدوية
فهناك أدوية تعمل على إبطاء سرعة فقدان الصبغة بالجلد والمساعدة في استعادته مرة أخرى مثل مثبطات يانوس كينار الموضعية ومثبطات الكالسينيورين.
العلاج بالضوء
يساعد العلاج بالضوء في استعادة لون البشرة من خلال تسليط أطوال موجية معينة من الأشعة فوق البنفسجية B على الجلد المصاب ويحتاج المصاب من ٦ – ١٢ تقريباً من العلاج الضوئي حتى يستطيع رؤية النتائج الإيجابية.
الجراحة
علاج الجراحة، ويسمى بالتطعيم المصغر والذي يجرى عن طريق أخذ جزء سليم من جلد الجسم لتغطية الجزء المصاب ما يساعد على إخفاء البهاق.
العلاج النفسي
يساعد العلاج النفسي على تخفيف أعراض القلق والاكتئاب وعدم الثقة بالنفس نتيجة التغيرات التي طرأت على لون البشرة.
وفي النهاية البهاق ليس خطيراً ويمكن التعايش معه بأريحية دون أي حرج، ولابد من سماع تعليمات الطبيب وحضور الجلسات النفسية حتى يشعر المصاب بالثقة في النفس والسداد في حياته.
