تنجم كثير من حالات التسمم عن طريق الاستنشاق لبعض الغازات وأبخرة السوائل السامة، وتتسم بسرعة وصول السم إلى الدم ومن ثم سرعة التسمم، لذا يراعى إسعاف المريض في أسرع وقت ممكن مع إتباع عدد من الإرشادات:
التعامل مع السموم
عند التعامل مع حالات التسمم، يجب أولاً الاتصال بالطوارئ لطلب المساعدة وأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك، مثل وضع قطعة قماش على أنفك وفمك وفتح النوافذ والأبواب لطرد الغازات والأبخرة السامة.
بعد ذلك، ينقل المصاب فورًا من الجو المملوء بالسموم إلى هواء نقي مع تجنب إشعال أي أعواد ثقاب أو استخدام ولاعة، بعد إخراجه من الخطر، يتم فحص المصاب ومراقبة مجرى الهواء والتنفس والنبض، وإجراء التنفس الصناعي إذا حدث هبوط أو فشل في التنفس.
ينظف الجلد والعينان بغسلهما بالماء لإزالة السموم، وتُمال رأس المصاب إلى الخلف لفتح مجرى الهواء، مع وضع فم المنقذ بإحكام على فم المصاب ونفخ الهواء في رئتيه مع مراقبة حركة الصدر، ثم رفع فم المنقذ للسماح للمصاب بالزفير، وتكرار العملية حتى يستعيد المصاب تنفسه الطبيعي.
يجب عدم إحداث القيء لتجنب المضاعفات، وإذا تقيأ المصاب يوضع على أحد جانبيه لمنع الاختناق، وعند فقدان الوعي لا يُعطى أي شيء عن طريق الفم. بعد استعادة وعي المصاب، يُنقل على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج الكامل.
التعامل مع الغازات
أثناء التعرض للغازات أو المواد الكيميائية السامة، يجب اتخاذ عدة احتياطات لحماية نفسك، إذا كنت بالخارج، توجه فورًا إلى أقرب مسكن أو متجر آمن، أما إذا كنت تقود السيارة، فأطفئ المحرك وأغلق الزجاج جيدًا، مع وضع قطعة قماش على فتحات التهوية.
يجب تغطية المناطق المكشوفة مثل اليدين والوجه، واستخدام قناع واقٍ ضد الغازات إذا توفر. وفي حالات غازات الأعصاب، يُفضل استخدام قطعة شاش مبللة أو فوطة مبللة لتقليل استنشاق السموم.
