مقاومة الأنسولين ليست مرضًا بحد ذاتها، لكنها حالة صحية خطيرة تمهّد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسمنة.
تكمن خطورتها في أنها قد تتطور بصمت دون أعراض واضحة في البداية، مما يجعل اكتشافها المبكر أمرًا ضروريًا لتفادي مضاعفاتها.
كيف تعرف أن جسمك لديه مقاومة أنسولين؟
لا يمكن الاعتماد فقط على الإحساس العام لتشخيص مقاومة الأنسولين، لكن هناك مؤشرات جسدية ونتائج تحاليل يمكن أن تنبّهك، أبرزها:
- زيادة محيط الخصر عن 90 سم لدى النساء و100 سم لدى الرجال.
- ارتفاع ضغط الدم إلى 130/80 أو أكثر.
- مستويات سكر صائم تتجاوز 100 ملغ/ديسيلتر.
- دهون ثلاثية أعلى من 150 ملغ/ديسيلتر.
- ظهور بقع جلدية داكنة مخملية على الرقبة أو الإبطين أو الفخذين (الشواك الأسود).
كيف تعرف مقاومة الأنسولين في المنزل؟
هناك بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها ذاتيًا، منها:
- العطش المفرط والجوع المتكرر خاصة للرغبة في تناول الحلويات.
- زيادة التبول أكثر من المعتاد.
- زيادة الوزن غير المبررة، خاصة في منطقة البطن.
- إرهاق مستمر حتى بعد النوم الكافي.
رغم ذلك، يبقى إجراء الفحوصات المخبرية مثل تحليل السكر الصائم أو السكر التراكمي هو الطريقة الأدق للتأكد.
كيف تعرف أن جسمك يفرز الأنسولين؟
إفراز الأنسولين عملية طبيعية يقوم بها البنكرياس، لكن المشكلة تظهر عندما لا تستجيب خلايا الجسم له بالشكل المطلوب.
يمكن للطبيب قياس مستوى الأنسولين في الدم وتحليل استجابة الجسم له عبر اختبارات تحمل الغلوكوز.
إذا كان الجسم ينتج أنسولين بكميات كافية لكن مستوى السكر يظل مرتفعًا، فهذا مؤشر قوي على وجود مقاومة أنسولين.
ما الفرق بين مرض السكر ومقاومة الأنسولين؟
- مقاومة الأنسولين: حالة تقل فيها حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين، ما يجبر البنكرياس على إنتاج كميات أكبر للحفاظ على مستوى سكر طبيعي.
- مرض السكري من النوع الثاني: يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتعويض المقاومة، ما يؤدي إلى ارتفاع دائم في سكر الدم، وبمعنى آخر، مقاومة الأنسولين قد تكون المرحلة التي تسبق الإصابة بالسكري.
أعراض مقاومة الأنسولين
أبرز الأعراض التي قد تشير إلى هذه الحالة تشمل:
- عطش وجوع متكرران.
- زيادة الوزن خاصة في البطن.
- ظهور بقع جلدية داكنة.
- ارتفاع ضغط الدم والدهون الثلاثية.
- الشعور بالتعب والخمول.
- تسارع ضربات القلب أحيانًا.
كم يستغرق علاج مقاومة الأنسولين؟
تختلف مدة العلاج حسب درجة المقاومة والتزام المريض بالتغييرات الصحية.
وبعض الأشخاص يلاحظون تحسنًا خلال 3 إلى 6 أشهر من ممارسة الرياضة، فقدان الوزن، واتباع نظام غذائي صحي قليل السكريات.
وفي حالات أخرى، قد يحتاج الأمر إلى سنوات مع المتابعة الطبية واستخدام الأدوية مثل الميتفورمين.