أطلقت منصة تروث سوشيال، التابعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محرك بحث جديدًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي يدعى "Truth Search AI"، وذلك بالتعاون مع شركة Perplexity المتخصصة في تقنيات البحث الذكي، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تحسين تجربة المستخدم من خلال تقديم إجابات مباشرة ودقيقة مدعومة بمصادر، لذا رصدنا لكم في السطور التالية طريقة عمل هذا المحرك، وكيف يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة بحث أكثر فاعلية داخل المنصة.

تقنية Truth Search AI ودورها في تحسين البحث

يحمل محرك البحث الجديد اسم Truth Search AI وهو متاح حالياً عبر نسخة الويب من تروث سوشيال، مع خطط لإطلاق نسخة تجريبية على تطبيقات iOS وأندرويد قريباً.

ويعتمد المحرك على تقنيات متطورة تقدمها Perplexity، والتي تتيح تقديم إجابات سياقية مدعمة بمصادر واضحة، مما يعزز ثقة المستخدمين في المعلومات التي يحصلون عليها.

الاعتماد على API Sonar لجلب معلومات دقيقة

تعتمد تروث سوشيال على واجهة برمجة التطبيقات Sonar من Perplexity، التي تمكّن المحرك من جلب بيانات حديثة وموثوقة من شبكة الإنترنت، حتى من المواقع التي تحجب عادة وصول برامج الزحف.

كما تتيح هذه التقنية للمستخدمين اختيار شكل عرض النتائج بما يناسبهم، ما يجعل تجربة البحث أكثر تخصيصًا وفعالية.

تقييم المصادر وردود فعل المحرك على الأسئلة الحساسة

خضع محرك البحث لاختبارات من قبل بعض المواقع الإعلامية التي طرحت أسئلة مثيرة للجدل مثل أحداث 6 يناير 2021 وعزل دونالد ترامب، فكانت الإجابات مستندة بشكل رئيسي إلى مصادر مثل FoxNews وFoxBusiness بالإضافة إلى مواقع أخرى ذات توجهات معينة، وفي المقابل يتميز محرك البحث العام لـ Perplexity بتوفير مصادر متنوعة تشمل Wikipedia وReddit وYouTube وغيرها، مما يعكس اختلافاً في طبيعة البيانات المعتمدة.

كيف يستخدم "Truth Search AI" الذكاء الاصطناعي للبحث على تروث سوشيال؟
play icon

خطط تطوير وتوسيع قدرات محرك البحث

أكد ديفين نونيز، الرئيس التنفيذي لشركة ترامب ميديا، أن المنصة ستواصل تطوير وتحسين محرك البحث بناءً على ملاحظات المستخدمين، مع تنفيذ تحديثات مستمرة لتعزيز الأداء وتوسيع الوظائف.

كما أشار ديمتري شيفلينكو من Perplexity إلى أن التقنية تتيح للمستخدمين استعراض المصادر بكل شفافية والبحث بعمق في المعلومات المقدمة.

موقف ترامب من الذكاء الاصطناعي والتحيز في النماذج

أطلق ترامب في يوليو الماضي أمراً تنفيذياً يستهدف معالجة تحيزات الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية مثل العرق والجنس والمساواة، حيث يأتي ذلك في وقت تشهد فيه شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، مثل OpenAI وجوجل، تعاوناً مع الجهات الحكومية الأمريكية لتوفير تقنيات متقدمة بأسعار مدعومة.