أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة IWG المتخصصة في حلول العمل المرن، أن موظفي جيل زد يلعبون دورًا محوريًا في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات.

وأوضحت النتائج أن نحو ثلثي الموظفين من هذا الجيل يساهمون في تدريب زملائهم الأكبر سنًا على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ما ساعد في تحسين الكفاءة وتسريع الإنجاز داخل فرق العمل.

إنتاجية أعلى ووقت مكتسب يوميًا

بحسب الدراسة، أكد 78% من الموظفين أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي منحهم وفرًا زمنيًا يصل في المتوسط إلى 55 دقيقة يوميًا، ما يعادل يومًا إضافيًا من الإنتاج أسبوعيًا، ويتم استثمار هذا الوقت في مهام أكثر قيمة مثل التفكير الإبداعي، التعلم والتطوير، وبناء العلاقات داخل بيئة العمل.

الذكاء الاصطناعي يسرّع التقدم المهني

وكشف التقرير أن 86% من الموظفين شعروا بزيادة في الكفاءة بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي، بينما أكد 76% أن هذه الأدوات ساهمت في دفع مسيرتهم المهنية للأمام، وارتفعت النسبة إلى 87% بين موظفي جيل زد.

كما أشار كبار المديرين إلى أن مساهمة الموظفين الأصغر سنًا في تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي فتحت فرصًا جديدة للأعمال وأسهمت في تحسين أداء الأقسام المختلفة.

دراسة: جيل زد يقود زملاءه لتبني الذكاء الاصطناعي ويوفر يوم عمل إضافي أسبوعيًا
play icon

تعاون بين الأجيال يعزز النتائج

وتوضح الدراسة أن 59% من الموظفين الشباب يساعدون زملاءهم الأكبر سنًا على فهم وتبني هذه الأدوات الرقمية، فيما اعتبر 82% من المدراء التنفيذيين أن هذا التعاون مكّنهم من التركيز على مهام استراتيجية.

وأشار أكثر من 80% إلى أن مبادرات الذكاء الاصطناعي التي يقودها جيل زد ساهمت في خلق فرص تجارية جديدة.

العمل المرن ومستقبل بيئة الأعمال

كما أبرز التقرير أن دور الذكاء الاصطناعي يتضاعف في أنظمة العمل المرن، إذ يسهم في تسهيل التعاون بين الفرق الموزعة جغرافيًا وتحسين مخرجات الاجتماعات وإدارة الوقت.

وأشار 64% من الموظفين إلى أن الذكاء الاصطناعي يجعل العمل الهجين أكثر سلاسة وفعالية، بينما عبّر 63% عن قلقهم من أن عدم التكيف مع هذه الأدوات قد يعيق تطورهم المهني مستقبلًا.

الذكاء الاصطناعي يغيّر أولويات الموظفين

وقد أصبح الموظفون أكثر ميلًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتخلص من الأعمال الروتينية مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني، تلخيص الاجتماعات، وإدارة الملفات، ومع أتمتة هذه المهام، يخصص العاملون وقتهم لمشاريع أكثر تأثيرًا، تطوير مهاراتهم المهنية، وتعزيز التواصل داخل بيئة العمل.