البوتاسيوم ليس مجرد معدن موجود في الطعام، بل هو عنصر حيوي يتحكم في توازن السوائل، ويضبط انقباض العضلات، ويحافظ على انتظام نبضات القلب، وأي خلل في مستوياته قد يترك آثارًا مباشرة على صحة القلب وأجهزة أخرى في الجسم.
ومع أن أعراض نقص البوتاسيوم قد تبدأ خفية، إلا أن تجاهلها قد يقود إلى مضاعفات تهدد الحياة.
ماذا يحدث للقلب عند انخفاض البوتاسيوم؟
عند تراجع مستوى البوتاسيوم في الدم، يتأثر النظام الكهربائي للقلب، وهو المسؤول عن تنظيم نبضاته، هذا الخلل قد يؤدي إلى بطء أو تسارع غير طبيعي في ضربات القلب، وأحيانًا اضطرابات خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري، الأمر يشبه انقطاع التيار الكهربائي عن جهاز حساس، حيث تبدأ المشكلات في الظهور فورًا.
هل انخفاض البوتاسيوم يسبب مشاكل في القلب؟
نعم، وبقوة، نقص البوتاسيوم قد يتسبب في خفقان مفاجئ، أو شعور بعدم انتظام ضربات القلب، خاصة لدى من يعانون من أمراض قلبية مزمنة.
وفي بعض الحالات، قد يزيد الخطر إلى حد الإصابة بالرجفان البطيني أو توقف القلب إن لم يُعالج سريعًا.
ماذا يحدث للجسم عندما ينقص البوتاسيوم؟
البوتاسيوم عنصر أساسي لكل خلية في الجسم، ونقصه يؤثر على أكثر من جهاز:
- الجهاز العضلي: ضعف في الانقباضات وتشنجات متكررة.
- الجهاز العصبي: بطء في الإشارات العصبية، وخدر أو تنميل بالأطراف.
- الجهاز الهضمي: إمساك واضطراب في حركة الأمعاء.
- الجهاز التنفسي: صعوبة في التنفس نتيجة ضعف عضلات الرئة.
متى تكون نسبة البوتاسيوم خطيرة؟
عادة، النسبة الطبيعية للبوتاسيوم في الدم تتراوح بين 3.5 و5.0 مليمول/لتر. أي انخفاض عن 3.0 يعتبر حالة خطيرة قد تتطلب دخول المستشفى، حيث ترتفع احتمالية اضطراب نبض القلب وحدوث مضاعفات حادة.
هل نقص البوتاسيوم خطير؟
نعم، خاصة إذا كان الانخفاض حادًا أو مستمرًا، الخطورة لا تكمن فقط في التأثير على القلب، بل في شمول الأعراض لأجهزة حيوية أخرى، مما قد يهدد حياة المريض إن لم يُشخص ويُعالج في الوقت المناسب.
أعراض نقص البوتاسيوم النفسية
لا يقتصر تأثير نقص البوتاسيوم على الجانب الجسدي، بل يمتد أيضًا للصحة النفسية. قد تظهر أعراض مثل:
- تقلبات مزاجية مفاجئة.
- شعور بالقلق أو العصبية دون سبب واضح.
- صعوبة في التركيز أو ضعف الذاكرة.
- هذا الارتباط النفسي ناتج عن تأثير البوتاسيوم المباشر على الجهاز العصبي وإشارات الدماغ.
