تعد اضطرابات الجهاز الهضمي مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على الأداء الطبيعي للجهاز الهضمي وتشمل اضطرابات وظيفية وبنيوية، وهناك عدد من الأعراض الشائعة التي نعرض لها في هذا التقرير أشهرها آلام البطن وتغيرات في سير وأداء الأمعاء.
أنواع اضطرابات الجهاز الهضمي
اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية:
اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية هي حالات تبدو فيها الأعضاء الهضمية طبيعية من الناحية الشكلية، لكنها لا تعمل بكفاءة، ويعد أبرزها متلازمة القولون العصبي، وهو اضطراب مزمن يصيب الأمعاء الغليظة ويسبب تشنجات وآلامًا في البطن وانتفاخًا وغازات، إضافة إلى تغيرات في عادات الإخراج مثل الإمساك أو الإسهال أو التناوب بينهما، وقد يصاحب ذلك وجود مادة مخاطية في البراز.
ومن الأعراض الشائعة أيضًا الشعور بالامتلاء المبكر أو الشبع السريع أثناء تناول الطعام، آلام في الجزء العلوي من البطن قد تترافق مع حرقة أو غثيان، وفقدان الشهية أو الوزن في بعض الحالات.
اضطرابات الجهاز الهضمي البنيوية:
اضطرابات الجهاز الهضمي البنيوية هي مجموعة من الأمراض التي تؤثر على تركيب أو بنية الجهاز الهضمي، وغالبًا ما تكون مرتبطة بخلل مادي يمكن ملاحظته مثل الأورام، القرحة أو الالتهابات المزمنة كالتهاب القولون التقرحي.
ومن أبرز الأمثلة عليها: البواسير التي تمثل تضخمًا في أوردة الشرج والمستقيم، والرتوج التي تتكون على شكل جيوب صغيرة في جدار القولون، إضافة إلى الأورام الحميدة والسرطانية الناتجة عن نمو غير طبيعي للخلايا. كما تشمل هذه الاضطرابات مرض التهاب الأمعاء بأنواعه مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، وكذلك التضيقات التي تعيق مرور الطعام والسوائل في المريء أو الأمعاء.
وتتنوع أعراض هذه الاضطرابات حسب نوع المرض، لكنها غالبًا تتضمن ألمًا في البطن، نزيفًا في المستقيم، فقدانًا غير مبرر للوزن، صعوبة في البلع، غثيانًا وقيئًا، إضافة إلى تغيّرات في عادات الإخراج تتراوح بين الإمساك والإسهال. هذه الأعراض قد تكون مؤشّرًا على مشكلة خطيرة تستدعي التدخل الطبي المبكر لتشخيص الحالة وعلاجها قبل تطورها.
أمثلة على اضطرابات الجهاز الهضمي
الارتجاع المريئي: وهي حالة يرتجع فيها حمص المعدة إلى المريء مما يسبب حرقة المعدة وغيرها من الأعراض.
قرحة المعدة "القرحة الإثنى عشرية": وهي عبارة عن تقرحات في بطانة المعدة أو الإثنى عشر غالباً ما تكون ناجمة عن جرثومة المعدة أو استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
متلازمة القولون العصبي: وهي اضطراب مزمن يؤثر على الأمعاء الغليظة ويسبب تشنجات وألماً في البطن.
مرض الاضطرابات الهضمية: وهي حساسية مفرطة للغلوتين وهو بروتين موجود في القمح والشعير.
التهاب الكبد: وغالباً يحدث بسبب عدوى فيروسية.
حصوات المرارة: وهي تراكم للرواسب الصلبة في المرارة.
الأسباب الرئيسية في حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي
ترتبط اضطرابات الجهاز الهضمي بعدة عوامل معقدة تتداخل معًا، منها اضطرابات حركة الأمعاء التي قد تصبح أبطأ أو أسرع من المعتاد، وتغيرات في وظيفة الغشاء المخاطي والجهاز المناعي للأمعاء مما يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية وقدرة الجسم على مقاومة الالتهابات.
كما تلعب اضطرابات الدماغ في معالجة الإشارات العصبية القادمة من الأمعاء دورًا مهمًا في كيفية إدراك الألم والشعور بالانزعاج. وإلى جانب ذلك، تساهم العوامل النفسية والاجتماعية مثل التوتر والقلق والاكتئاب وتجارب الحياة المبكرة في تفاقم الأعراض، بينما قد يكون للعوامل الوراثية دور مباشر في زيادة قابلية بعض الأشخاص للإصابة بهذه الاضطرابات.
طرق الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي وعلاجها:
تغيير نمط الحياة: عن طريق إتباع نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام وإدارة التوتر.
العلاج الدوائي: قد يشمل أدوية لتخفيف الألم وتحسين حركة الأمعاء أو تقليل الحموضة.
لعلاج النفسي: قد يكون مفيداً في بعض الحالات المرضية.
شرب المياه طوال فترات اليوم وبانتظام: فمن المهم الحفاظ على رطوبة الجسم وهو ما يعمل على تحسين عملية الهضم.