أطلقت شركة OpenAI الأسبوع الماضي أحدث إصداراتها من روبوتات الدردشة الذكية GPT-5، وسط وعود من الرئيس التنفيذي سام ألتمان بأنه سيمنح حتى مستخدمي النسخة المجانية تجربة ذكاء اصطناعي بمستوى أكاديمي يعادل درجة الدكتوراه، ورفعت هذه التصريحات رفعت سقف التوقعات بشكل كبير، خاصة بعد النجاحات الواسعة للإصدارات السابقة.
أداء أقل من المأمول
رغم الحماس المسبق، اصطدم المستخدمون في التجربة العملية بسلسلة من الإخفاقات، خصوصًا في المهام الأساسية مثل الرياضيات والجغرافيا، ما دفع كثيرين إلى تفضيل العودة إلى النماذج السابقة مثل GPT-4o، وازدحمت منصات التواصل الاجتماعي بأمثلة لأخطاء مثيرة للسخرية، الأمر الذي فجّر موجة انتقادات واسعة.
أسباب التراجع في التجربة
تشير OpenAi إلى أن GPT-5 ليس نموذجًا واحدًا، بل مجموعة نماذج مختلفة، أحدها سريع الاستجابة، وآخر أكثر قوة يعتمد على "وضع الاستدلال" المتقدم، لكنه يحتاج وقتًا أطول لمعالجة الطلبات، وفي الأيام الأولى، تسببت أعطال فنية في عدم توجيه بعض الأسئلة إلى النموذج الأقوى، ما أثر سلبًا على جودة النتائج.
ميزات جديدة.. لكن دون بريق سابق
يرى مارفن مينسكي خبير الذكاء الاصطناعي أن الميزات الإضافية، مثل تطوير البرمجيات وتحويل الأفكار إلى تطبيقات أو مواقع، رغم أهميتها، لم تحقق الضجة التي صاحبت ابتكارات سابقة للشركة، مثل تحسينات مولد الصور، إضافة إلى ذلك، أسهم طول فترة الانتظار قبل الإطلاق، وارتفاع سقف التوقعات، في تضخيم شعور المستخدمين بخيبة الأمل.
استجابة الشركة وخطط التحسين
اعترف ألتمان بوجود مشكلات تقنية مؤقتة، خاصة في خاصية التبديل التلقائي بين النماذج، مؤكدًا أن الشركة تعمل على تحسين آلية الاختيار لضمان توجيه الطلبات دائمًا إلى النسخة الأكثر دقة، كما أعادت OpenAI إتاحة النماذج السابقة لتهدئة الانتقادات، مع وعد بتطوير وضع الاستدلال ليكون متاحًا لعدد أكبر من المستخدمين.