الصحة النفسية للطفل هي حالة هامة تمكنه من النمو والتطور بشكل سليم وتساهم في بناء شخصيته القوية الواثقة والواعدة.
وتشمل الصحة النفسية قدرة الطفل على التكيف مع الظروف البيئية المحيطة وقدرته على إدارة عواطفه ومشاعره وبناء علاقات صحية وسليمة مع الآخرين، وكذلك قدرته على التعلم والنجاح في شتى مناحي الحياة.
فهي تشعرهم بالرضا عن أنفسهم وأيضا في الإقبال على الحياة والتعامل مع الآخر دون حرج، وسنعرض في هذا التقرير لأهمية الصحة النفسية للطفل وللعوامل المؤثرة عليها.
أهمية الصحة النفسية للطفل
النمو والتطور: تساعد الصحة النفسية للطفل على النمو والتطور بشكل سليم، كما تعد تهيئة الطفل نفسيا والدعم الذي يتلقاه من أبويه من العوامل الرئيسية في نجاح عمليات النمو والتطور له بشكل سليم.
الثقة بالنفس: فالصحة النفسية للطفل تساعد على بناء تقدير الطفل لذاته وثقته الحقيقية بنفسه وهو ما يعزز أداءه العام في الحياة والمجتمع.
العلاقات الاجتماعية: تساهم الصحة النفسية الجيدة للطفل في بناء العلاقات الاجتماعية وتكوينها بشكل جيد وتقوية صلاته بالآخر وتكوين الصداقات الصحية والواقعية بشكل فعال.
التعلم والنجاح: تسهم الصحة النفسية في تمكن الطفل من قدراته والعمل على إبرازها، كما تسهم في اكتسابه للمهارات اللازمة في التعامل مع الحياة والبيئة الخارجية كالمدرسة مثلا.
الوقاية من المشكلات النفسية: فالصحة النفسية السليمة للطفل تعزز من تحديه وقوته في مواجهة المشكلات النفسية والتكيف مع التحديات والصعوبات التي يمكن أن تواجهه.
العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للطفل
البيئة الأسرية: فالبيئة الداعمة للطفل والتي توفر له الأمن والرعاية والحماية تعزز من الصحة النفسية للطفل وهو ما ينعكس على أدائه في المجتمع بشكل عام.
الحياة المدرسية: المدرسة باعتبارها الخلية الثانية بعد الأسرة، تلعب دورا هاما في بناء شخصية الطفل وتعامله مع رفقائه، ومن الممكن أن تكون المدرسة مصدرا للدعم النفسي أو عامل ضغط كبير على الطفل وهو ما يؤثر بالسلب على نفسيته.
الظروف الاجتماعية والاقتصادية: الفقر والحرب والمستوى المعيشي وغير ذلك من عوامل تؤثر لا شك على نفسية الطفل والصحة العامة له.
التجارب الحياتية: تسهم التجارب التي يخوضها الطفل سواء كانت إيجابية ام سلبية في التأثير على صحته النفسية.
كيف يتم تعزيز الصحة النفسية للطفل
توفير بيئة آمنة وداعمة: فتوفير بيئة آمنة ومستقرة للطفل في المنزل أو المدرسة يعزز من مشاعر التفاهم والحب بداخله وهو ما ينعكس على رفاقه.
بناء الثقة بالنفس: ويتم ذلك عن طريق تشجيع الطفل مثلا على أداء مهام وإنجازات جديدة وهو دور مهم جدا بالنسبة للأب والأم.
تعزيز مهارات التواصل: فعلى الوالدين تعلم الطفل مهارات التواصل الصحيحة والقدرة على التعبير عن مشاعره بسهولة ويسر دون حرج أو تخوف من ردات فعل الآخرين.
الأنشطة الترفيهية: تعد ممارسة الأنشطة الترفيهية من الأشياء الفعالة لتحسين الصحة النفسية العامة للطفل بشكل عام.
الاهتمام بالتغذية السليمة: فالنظام الغذائي الصحي للطفل ينعكس على سلوكه وأدائه العام كما أن التغذية الجيدة تساهم في بناء نموه الجسدي والنفسي والعقلي على حد سواء.