تشكل تقنيات الذكاء الاصطناعي اليوم جزءًا أساسيًا من أدوات البحث والحصول على المعلومات، إلا أن هذه التقنيات، قد تستخدم في تضليل المستخدمين بطرق خادعة، حيث تعرض أليكس ريفلين، مالك شركة عقارات في لاس فيغاس، لعملية احتيال رقمي بعدما بحث عن رقم خدمة العملاء لإحدى شركات الرحلات البحرية عبر ميزة "AI Overviews" في جوجل.
وبعد البحث، ظهر لأليكس رقمًا وبدا عليه طابع الرسمية، ما دفعه إلى مشاركة بيانات بطاقته الائتمانية دون تردد، فهذا المثال يكشف جانبًا خطيرًا من استخدام الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث، ويطرح تساؤلات حول الأمان والمصداقية في هذا المجال المتطور.
تطور الاحتيال الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي
الرقم المزيف الذي استُخدم ضد ريفلين كان جزءًا من ملخصات البحث التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما جعل المحتال يبدو شرعيًا وموثوقًا.
ويشير الخبراء إلى أن هذه نسخة متقدمة من الاحتيال التقليدي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي أداة لتضليل المستخدمين بشكل أكثر إقناعًا.
آلية استغلال المعلومات الرقمية
تعتمد خوارزميات جوجل على مؤشرات المحتوى الموثوق والشائع على الإنترنت، وإذا كرر المحتالون أرقامهم الوهمية بشكل كافٍ، قد تظهر تلقائيًا في نتائج البحث، بما في ذلك عبر "AI Overviews" أو روبوتات الدردشة مثل شات جي بي تي، وتحول هذه الطريقة أدوات الذكاء الاصطناعي من مساعدات تقنية إلى وسائل استغلال جديدة.
رد فعل المستخدم وتداعيات الحادثة
لاحظ ريفلين عمليات سحب غير مألوفة من بطاقته، فبادر بإلغاء البطاقة واستعادة الأموال، وتؤكد هذه الحادثة أن المستخدمين هم الضحايا الرئيسيون عند الاعتماد الأعمى على المعلومات الرقمية، مما يبرز ضرورة التحقق الشخصي والمراجعة قبل تقديم أي بيانات حساسة.
تحذيرات الخبراء وأهمية الوعي الرقمي
حذر متخصصي الأمن السيبراني بشركة سابير (Sapphire)، من أن الاحتيال بالذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا متزايدًا، خصوصًا مع اعتماد الأفراد على أدوات رقمية في حياتهم اليومية.
ويشدد الخبراء على ضرورة تبني سلوكيات تحقق نشطة، والتحقق من الأرقام والمصادر قبل تقديم أي بيانات شخصية أو مالية، للحماية من الخدع التي قد تكلف المستخدمين مبالغ كبيرة أو تعرضهم لمخاطر إضافية.