توفي توم فيليبس، الأب النيوزيلندي الهارب، يوم السبت 6 سبتمبر، إثر تبادل إطلاق نار مع الشرطة، بعد أن اختبأ مع أطفاله الثلاثة في البرية لما يقرب من أربع سنوات، وفقًا للشرطة.
وأوضحت الشرطة أن الضباط تلقوا بلاغًا عن اقتحام محتمل لمتجر للسلع الزراعية في بلدة بيوبيو الصغيرة، غرب مقاطعة وايكاتو، حوالي الساعة 2:30 صباحًا يوم الاثنين 8 سبتمبر.
ويُعتقد أن فيليبس كان برفقة أحد أطفاله؛ ما دفع الشرطة لوضع مسامير لإيقاف الدراجة الرباعية التي كانا يستقلانها، حسب تصريح نائبة مفوض الشرطة بالإنابة، جيل روجرز.
وأشارت روجرز إلى أن إطلاق النار وقع عندما واجه أول ضابط الدراجة، وأصيب الضابط في رأسه، قبل أن يرد زميله بإطلاق النار على فيليبس، الذي توفي لاحقًا.
ولم يُصب الطفل بأذى، ويُحتجز لدى الشرطة، بينما لا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين، وتواصل السلطات البحث عنهما بسبب "مخاوف جدية" على سلامتهما.
وكان فيليبس قد اختفى العام 2021 مع أطفاله، غايدا ومافريك وإمبر، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عامًا، بعد خلاف مع والدتهم. وخلال فترة اختبائهم، استخدم الأب مهارات البقاء على قيد الحياة لإطعام الأطفال وكسوتهم، رغم أنه لم يكن يملك حقوق حضانة قانونية لهم.
وخلال سنوات الفرار، ارتكب فيليبس عدة جرائم، بما في ذلك سرقات، وأعلنت الشرطة مكافأة قدرها 80 ألف دولار نيوزيلندي لمن يدلي بمعلومات عن مكانهم.
وفي أكتوبر 2024، شوهد مع أطفاله على جزيرة نورث آيلاند النائية، كما أظهرت كاميرات مراقبة اقتحام متجر يُعتقد أن فيليبس وأحد الأطفال شاركا فيه مؤخرًا.
من جانبها، أعربت والدة الأطفال، كات، عن شعورها بالارتياح لانتهاء محنتهم، لكنها عبّرت عن حزنها للتطورات الأخيرة، مؤكدة حرصها على سلامة جميع الأطفال وطلب احترام خصوصيتهم أثناء مساعدتهم على الاندماج في بيئة مستقرة ومحبّة.