يعد الزنك أحد العناصر المعدنية الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة، إلا أن تأثيره في الوظائف الحيوية يفوق حجمه بكثير، حيث يلعب دورًا محوريًا في دعم الجهاز المناعي، وتسريع التئام الجروح، والمساهمة في نمو الخلايا وانقسامها.
ما هي الأمراض التي يسببها نقص الزنك؟
يؤدي غياب الزنك عن الجسم لفترات طويلة إلى زيادة قابلية الإنسان للإصابة بعدد من الأمراض والمشكلات الصحية، ومن أبرز هذه المشكلات هو التعرض المتكرر للالتهابات في الجهاز التنفسي أو الهضمي نتيجة ضعف الجهاز المناعي، وبطء التئام الجروح مما يرفع من احتمالية الإصابة بالتهابات جلدية.
كما يؤثر نقص الزنك بشكل مباشر على نمو الأطفال، حيث يسبب اضطرابات في النمو وتأخرًا في التطور البدني والعقلي، وإضافة إلى ذلك، يلاحظ على المصابين بهذا النقص زيادة في تساقط الشعر وضعفًا عامًا في الأظافر.
كيف تعرف أن الزنك نقص؟
يمكن ملاحظة نقص الزنك من خلال مجموعة من الأعراض الشائعة:
- فقدان الشهية والشعور بطعم معدني غريب في الفم.
- ضعف حاسة الشم أو التذوق بشكل تدريجي.
- إرهاق مستمر وضعف في التركيز.
- تقشر الجلد أو ظهور بقع بيضاء على الأظافر.
- سقوط الشعر بكميات أكبر من المعتاد.
هذه العلامات لا تكفي وحدها للتشخيص، لكنها مؤشرات تدفع إلى فحص مستويات الزنك في الجسم عند الحاجة.
هل يمكن أن يسبب نقص الزنك الأرق؟
نقص الزنك قد يترك أثرًا غير متوقع على النوم، فالمعدن له دور في تنظيم بعض النواقل العصبية المرتبطة بالاسترخاء والراحة.
وعندما ينخفض مستواه، قد يواجه الشخص صعوبة في النوم أو يستيقظ عدة مرات أثناء الليل، ولهذا قد يفسر نقص الزنك عند بعض الأشخاص ارتباطه بالشعور بالأرق أو النوم المتقطع.
هل الزنك يضعف المناعة؟
الإجابة مزدوجة، فالزنك الطبيعي يساعد في تعزيز المناعة بشكل مباشر، حيث يساعد خلايا الدفاع على أداء وظيفتها.
لكن عند انخفاضه يصبح الجسم أكثر عرضة للالتهابات، ويستغرق وقتًا أطول في التعافي من أبسط نزلة برد.
وفي المقابل، فإن الإفراط في مكملات الزنك يؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا، إذ يضعف المناعة ويؤثر على امتصاص معادن أخرى مثل النحاس.