اليوم العالمي للعلاج الطبيعي مناسبة دولية لتعزيز صحة الأفراد والمجتمعات

العلاج الطبيعي يسهم في تمكين كبار السن من الحفاظ على حركتهم واستقلاليتهم

التركيز على كبار السن عبر مبادرات توعوية وبرامج تأهيلية وشراكات مجتمعية

قالت أخصائية العلاج الطبيعي ورئيس لجنة شؤون المهنة بجمعية العلاج الطبيعي البحرينية زمزم الهاشمي إن الجمعية تسعى هذا العام، إلى التركيز على كبار السن عبر مبادرات توعوية وبرامج تأهيلية وشراكات مجتمعية تهدف جميعها إلى دعم مفهوم الشيخوخة الصحية في البحرين.

وأكدت أن العالم يحيي في الثامن من سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للعلاج الطبيعي، وهي مناسبة دولية تهدف إلى إبراز أهمية هذه المهنة ودورها الحيوي في تعزيز صحة الأفراد والمجتمعات.

وأضافت زمزم الهاشمي أنه في كل عام يتم اختيار شعار مختلف يركز على محور محدد من محاور الرعاية الصحية، مثل مكافحة الأمراض المزمنة أو دعم الفئات الخاصة، غير أن الرسالة الجوهرية تبقى ثابتة: "الحركة هي أساس الصحة، والوقاية هي الطريق إلى حياة أفضل".

وأوضحت أن شعار هذا العام "الشيخوخة الصحية" يؤكد أن التقدم في العمر ليس بالضرورة مرادفاً للضعف أو العجز، بل يمكن أن يشكّل مرحلة مليئة بالحيوية وجودة الحياة، إذا ما تبنى كبار السن ممارسات صحية سليمة يكون العلاج الطبيعي في مقدمتها.

وأشارت إلى أن العلاج الطبيعي يسهم في تمكين هذه الفئة من الحفاظ على حركتهم واستقلاليتهم، والوقاية من مشكلات السقوط وهشاشة العظام، فضلاً عن التخفيف من الآلام المزمنة المرتبطة بالمفاصل والعضلات.

وأفادت الهاشمي أن دور العلاج الطبيعي في تعزيز الشيخوخة الصحية يتجلى من خلال ما يقدمه من برامج وقائية وعلاجية تهدف إلى تحسين القوة العضلية والمرونة والتوازن، مما يقلل من احتمالية الإصابات الشائعة في هذه المرحلة العمرية.

وأضافت أنه يساهم كذلك في تحسين اللياقة القلبية والتنفسية بما يتناسب مع قدرات كل فرد، وهو ما يفتح المجال أمام كبار السن للتمتع بحياة أكثر جودة، والاحتفاظ بالقدرة على ممارسة أنشطتهم اليومية باستقلالية وأمان، مؤكدة أن الخطط التأهيلية الفردية تمنح هذه الفئة الثقة اللازمة للمشاركة الفاعلة في المجتمع رغم التقدم في العمر.

وفي هذا السياق، أكدت أن جمعية العلاج الطبيعي البحرينية ملتزمة بتعزيز مكانة المهنة وخدمة المجتمع، من خلال نشر الوعي حول دور العلاج الطبيعي وأثره الإيجابي في مختلف مراحل الحياة.

وأشارت إلى أن الجمعية تسعى، تماشياً مع شعار هذا العام، إلى التركيز على كبار السن عبر مبادرات توعوية وبرامج تأهيلية وشراكات مجتمعية تهدف جميعها إلى دعم مفهوم الشيخوخة الصحية في البحرين، معربة عن يقينها بأن للجمعية إسهامات ملموسة في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بما يعزز استقلالية كبار السن ويحافظ على كرامتهم وجودة حياتهم.

واختتمت زمزم الهاشمي بالتأكيد على أن اليوم العالمي للعلاج الطبيعي ليس مجرد مناسبة سنوية للاحتفال، بل هو محطة للتأكيد على التزام المجتمع الدولي والمحلي بدور هذه المهنة في الوقاية والعلاج والتأهيل، لافتة إلى أن جمعية العلاج الطبيعي في البحرين تمثل صوت الأخصائيين والمدافعة عن حق كل فرد في الحصول على رعاية متكاملة تضمن له حياة صحية ومتوازنة، في الحاضر وفي مراحل العمر كافة.