يعد التهاب اللثة من أكثر مشاكل الفم شيوعًا، وينتج غالبًا عن تراكم البلاك والبكتيريا على خط اللثة، مما يؤدي إلى تهيج واحمرار ونزيف في اللثة، خاصة أثناء تنظيف الأسنان.
وعلى الرغم من أن التهاب اللثة يبدو بسيطًا في بدايته، إلا أن إهماله قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تراجع اللثة أو فقدان الأسنان، لذلك فإن العناية الجيدة بصحة الفم واللثة، والحرص على النظافة اليومية وزيارات طبيب الأسنان المنتظمة، تعد خطوات أساسية للوقاية والعلاج المبكر.
علاج التهاب اللثة
يرتكز علاج التهاب اللثة على إزالة جميع المسببات التي تؤدي إلى الالتهاب، ويمكن تقسيم العلاج إلى ثلاث فئات رئيسية:
تنظيف الأسنان
يهدف إلى إزالة طبقة البلاك والجير التي تهيّج اللثة، ويُجرى عادةً في عيادات الأسنان باستخدام أدوات يدوية أو الموجات فوق الصوتية أو الليزر.
الأدوية
تشمل غسولات الفم المحتوية على الكلورهكسيدين لتعقيم الفم والحد من الالتهاب، والرقاقات المعقمة التي توضع داخل الجيب اللثوي وتطلق الكلورهكسيدين تدريجيًا، بالإضافة إلى المضادات الحيوية مثل الدوكسيسيكلين لعلاج الالتهاب المزمن.
العلاج الجراحي
يستخدم في الحالات المتقدمة، ويتضمن الجراحة السديلية عبر رفع اللثة لتنظيف الجير تحتها وإعادة تشكيل اللثة لتقليل الجيوب اللثوية، بجانب التطعيم العظمي والأنسجة الرخوة لتعويض العظام أو الأنسجة التالفة باستخدام أنسجة من نفس المريض أو من متبرع أو مواد صناعية، ويُجرى غالبًا في حالات انحسار اللثة أو ضعف سمكها.
أسباب التهاب اللثة
ومن الممكن أن يحدث التهاب اللثة بسبب الأمراض المزمنة، أو التغيرات الهرمونية بجانب الضغط النفسي والقلق، وأيضًا جفاف الفم، بالإضافة إلى التدخين، وصعوبة تنظيف الأسنان المزدحمة أو المائلة، وسوء التغذية.
الوقاية من التهاب اللثة
للوقاية من التهاب اللثة، يُنصح بالالتزام بالعادات الصحية التالية:
• تفريش الأسنان مرتين يوميًا، ويفضل بعد كل وجبة كما يُنصح بتنظيف اللسان واستبدال فرشاة الأسنان كل 3 او4 أشهر، واستخدام الفرشاة الكهربائية لفعاليتها في إزالة البلاك.
• استخدام خيط الأسنان يوميًا لتنظيف المناطق التي لا تصل إليها الفرشاة.
• الغرغرة بغسول الفم لإزالة بقايا الطعام والبكتيريا.
• الإقلاع عن التدخين ومضغ التبغ.
• القيام بتنظيف دوري للأسنان لدى طبيب الأسنان لمنع تراكم الجير والكشف المبكر عن مشاكل اللثة.