يُعد مرض الجذام، المعروف أيضًا باسم "هانسن"، من الأمراض المعدية المزمنة التي تنشأ بسبب عدوى بكتيرية من نوع المتفطرة الجذامية، ويستهدف المرض بالأساس الجلد والأعصاب الطرفية والأنسجة المخاطية في الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى تقرحات جلدية وتلف بالأعصاب وضعف في العضلات، في السطور التالية نستعرض أبرز أسباب الإصابة بالجذام وطرق الوقاية منه.
أنواع مرض الجذام
ينقسم الجذام إلى 3 أنواع تصنف اعتماداً على الاستجابة المناعية للمرض وتتضمن هذه الأنواع:
الجذام الورمي وتكون الاستجابة المناعية ضعيفة لهذا النوع وهو النوع الأكثر خطورة وتكون الأعراض أكثر حدة لدى المريض، حيث تظهر بقع على الجلد وتكون منتشرة على مناطق واسعة منه إضافة إلى ظهور تورمات وضعف في العضلات، وقد يسبب تساقط في الشعر وتلف بالأنف ويعد أكثر أنواع المرض عدوى.
الجذام السلي أو الجذام الدرني وتكون الاستجابة المناعية في هذا النوع جيدة وتظهر القليل من الأعراض على المريض مثل ظهور بقعة واحدة أو بعض البقع على الجلد ويعد الجذام السلي معدٍ بشكل خفيف مقارنة ببقية الأنواع.
الجذام الحدي وهو شكل نادر من الجذام يتميز بآفات جلدية متعددة ذات أشكال وتوزيعات متنوعة وتظهر على شكل لويحات حمراء أو باهتة مع درجة متوسطة من التنميل.
أسباب مرض الجذام
إن المسبب الرئيسي لمرض الجذام هو البكتيريا المتفطرة الجذامية والتي تنتقل من شخص إلى آخر عند ملامسة الإفرازات المخاطية لشخص مصاب بالعدوى أو عدم العطس أو السعال.
وترجع احتمالية الإصابة بالمرض لأحد العوامل التالية: الاتصال المتكرر بالشخص المصاب بعدوى الجذام وتكون احتمالية الإصابة عالية.
دخول البكتيريا وتغلغلها عن طريق خدش أو جرح في الجلد أو عن طريق عطس أو سعال المصاب وانتقال الرذاذ من الغشاء المخاطي للأنف للشخص المصاب إلى غشاء الجهاز التنفسي عند شخص آخر.
قد يكون بعض الحيوانات مصابة بمرض الجذام مثل القرود أو الشمبانزي والحيوان المدرع واحتمالية انتقال العدوى.
قد ترجع احتمالية الإصابة بالمرض إلى عامل وراثي في حالة إصابة أحد الوالدين، بالرغم من أن المرض غير وراثي.
هل مازال مرض الجذام موجوداً؟
نعم بكل أسف موجوداً ويتزايد في كل عام، حيث يتم تشخيص ما لا يقل عن 200 ألف حالة إصابة جديدة بالجذام حول العالم.
وتكثر الحالات المصابة بالجذام في الولايات المتحدة والمكسيك، حيث وجود الحيوان المدرع الذي يعتبر هو المصدر الرئيسي للإصابة بهذا المرض في بلدان مثل أمريكا الوسطى والجنوبية وأورجواي والبرازيل وغيرها.
علاج مرض الجذام
يُعالج مرض الجذام باستخدام مجموعة من المضادات الحيوية التي تختلف باختلاف نوع الإصابة، ومن أبرزها الدابسون والكلوفازيمين والأوفلوكساسين، حيث تُوصف عادةً لفترة تتراوح بين 7 و11 شهرًا أو أكثر لضمان فعالية العلاج. كما قد يوصي الأطباء باستخدام أدوية مضادة للالتهاب لتخفيف الألم والتورم المصاحبين للمرض، مثل البريدنيزون والأسبرين، إضافة إلى الثاليدوميد الذي يُستخدم لتثبيط جهاز المناعة والمساعدة في علاج النتوءات الجلدية الناتجة عن العدوى.