قالت اختصاصية أمراض القلب والحاصلة على درجة الدكتوراه في أمراض القلب والأوعية الدموية، د. شيماء عبدالمعبود إن الاحتفاء بيوم القلب العالمي يوم ٢٩ من سبتمبر من كل عام يهدف إلى زيادة التوعية بالحفاظ على القلب، مشيرة إلى أن شعار هذا العام هو "لا تفقد نبضة". وشددت على أهمية التشخيص، وخاصة فيما يتعلق بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب، ونصحت بتمارين "الكارديو" التي تزيد مستويات الأكسجين في الدم وتحرق السكر والدهون كالسباحة والمشي والجري، إلى جانب الاهتمام بتناول الأكل الصحي.

الأمراض الأكثر شيوعاً

وأوضحت د. شيماء عبد المعبود أن الحالات المَرضية التي تصيب القلب، تشمل:

- أمراض الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي.

- اضطراب نبض القلب أو ما يُعرف باسم اضطراب النظم القلبي.

- مرض في القلب تولد به، يُسمى عيباً خِلقياً في القلب.

- اعتلال عضلة القلب.

- أمراض صمام القلب.

أعراض أمراض القلب

وعن أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية، أشارت إلى أن مرض الشريان التاجي حالة مرضية شائعة في القلب، ويؤثر في الأوعية الدموية الرئيسية التي تغذي عضلة القلب، فعادةً ما يؤدي تراكم الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى في الشرايين، وعلى جدرانها إلى الإصابة بمرض الشريان التاجي. ويُعرف هذا التراكم باللويحات. ويُعرف تراكم هذه اللويحات في الشرايين بتصلب الشرايين. ويقلل تصلب الشرايين تدفق الدم إلى القلب وأجزاء الجسم الأخرى. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية أو ألم في الصدر أو سكتة دماغية.

وأضافت د. شيماء عبد المعبود أن أعراض مرض الشريان التاجي تتضمن التالي:

- ألم في الصدر وضيق في الصدر وضغط في الصدر والشعور بالانزعاج في الصدر ويُسمى الذبحة الصدرية.

- ضيق النفس.

- ألم في الرقبة أو الفك أو الحلق أو الجزء العلوي من البطن أو الظهر.

- ألم أو خَدَر أو ضعف أو برودة في الساقين أو الذراعين إذا أصيبت الأوعية الدموية في أجزاء الجسم هذه بالتضيّق.

مرض الشريان التاجي

وبيّنت أن الإصابة بمرض الشريان التاجي قد لا تُشخَّص إلا بعد التعرض لنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية أو فشل القلب. من المهم مراقبة أعراض القلب، مؤكدة أهمية التحدث إلى فريق الرعاية الصحية حول أي مخاوف، إذ يمكن اكتشاف أمراض القلب مبكراً في بعض الأحيان عند إجراء الفحوصات الصحية المنتظمة.

وتابعت بأن أعراض أمراض القلب تظهر بسبب اضطراب نبض القلب، ويُسمى اضطراب النظم القلبي، وقد يصير نبض القلب سريعاً للغاية أو بطيئاً للغاية أو غير منتظم. يمكن أن تشمل أعراض اضطراب النظم القلبي ما يأتي:

- الشعور بألم أو انزعاج في الصدر.

- الدوخة.

- الإغماء أو شبه الإغماء.

- رفرفة في الصدر.

- الدُّوار.

- تسارع نبض القلب.

- ضيق النفس.

- بطء نبض القلب.

عيوب القلب الخلقية

وعن أعراض مرض القلب الناتج عن عيوب القلب الخلقية، أوضحت د. شيماء عبد المعبود أن عيب القلب الخلقي حالة قلبية توجد عند الولادة. عادةً ما تُكتشف عيوب القلب الخلقية الخطِرة عقب الولادة بفترة وجيزة. وقد تتضمن أعراض عيوب القلب الخلقية في الأطفال:

- تغيُّر لون الجلد إلى الأزرق أو الرمادي. قد تسهُل أو تصعُب ملاحظة هذه التغيرات حسب لون الجلد.

- تورم الساقين أو منطقة البطن أو المناطق المحيطة بالعينين.

- ضيق النفَس أثناء الرضاعة، بالنسبة إلى الرضع، ما يؤدي إلى عدم زيادة وزن الرضيع بشكل طبيعي.

وقالت إن بعض حالات عيوب القلب الخلقية قد لا يمكن اكتشافها حتى وقت متأخر من مرحلة الطفولة أو أثناء مرحلة البلوغ. قد تشمل الأعراض ما يأتي:

- الإصابة بضيق نفس شديد أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة.

- الشعور السريع بالإرهاق أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة.

- تورم اليدين أو الكاحلين أو القدمين.

- أعراض مرض القلب الناجمة عن مرض عضلة القلب، الذي يُسمى اعتلال عضلة القلب.

وأضافت أن اعتلال عضلة القلب قد لا يسبب أعراضاً ملحوظة في البداية. ومع تفاقم الحالة المَرضية، قد تشمل الأعراض التالية:

- الشعور بالدوخة والدُّوار والإغماء.

- الإرهاق.

- الشعور بضيق النفس عند ممارسة الأنشطة البدنية أو عند الاستلقاء.

- الشعور بضيق النفس أثناء الليل عند محاولة النوم أو الاستيقاظ من النوم بسبب ضيق النفس.

- الشعور بسرعة نبض القلب أو خفقانه أو رفرفته.

- تورُّم الساقين أو الكاحلين أو القدمين.

- أعراض أمراض القلب الناتجة عن مرض صمام القلب

وأوضحت أن القلب يحتوي على أربعة صمامات تفتح وتغلق لنقل الدم عبر القلب، وقد تتضرر صمامات القلب لأسباب مختلفة. إذا تضيق صمام القلب، فيُسمى ذلك تضيّقاً. وإذا سمح صمام القلب للدم بالتدفق للخلف، فيُسمى ذلك قَلَساً.

وبيّنت أن أعراض مرض صمام القلب تعتمد على الصمام الذي لا يعمل بشكل صحيح، تشمل أعراضه:

- ألم في الصدر.

- الإغماء أو شبه الإغماء.

- الإرهاق.

- اضطراب نبض القلب.

-ضيق النفس.

- تورم القدمين أو الكاحلين.

وأضافت د. شيماء عبد المعبود أن عيب القلب الخلقي يحدث أثناء نمو الطفل في الرحم، وقد لا يعرف اختصاصيو الرعاية الصحية بالضبط ما الذي يسبب معظم عيوب القلب الخلقية، لكن هناك عوامل عدة قد تسهم في ظهورها، منها التغيرات الجينية وبعض الحالات الطبية وبعض الأدوية والعوامل البيئية، أو تلك المرتبطة بنمط الحياة.

اعتلال عضلة القلب

نوهت د. شيماء عبد المعبود بأن سبب اعتلال عضلة القلب يعتمد على النوع، وتوجد ثلاثة أنواع، هي:

- اعتلال عضلة القلب التوسعي. هذا هو النوع الأكثر شيوعاً من اعتلال عضلة القلب. وغالباً يكون السبب غير معلوم. وقد ينتقل بين أفراد العائلات، ما يعني أنه وراثي.

- اعتلال العضلة القلبية الضُّخامي. عادةً ما ينتقل هذا النوع بين أفراد العائلات.

- اعتلال عضلة القلب المقيِّد. يمكن أن يحدث هذا النوع من اعتلال عضلة القلب دون سبب معروف. وفي بعض الأحيان يسبب تراكم بروتين، يُسمى الداء النشواني، ذلك. وتتضمن الأسباب الأخرى اضطرابات النسيج الضام.

وعن أسباب مرض صمام القلب، بيّنت أن هناك كثير من العوامل التي يمكن أن تسبب تضرر صمام القلب أو إصابته بالمرض، وقد يولد بعض الأشخاص مصابين بمرض في صمام القلب، وإذا حدث هذا، فإن الحالة تُسمى مرض صمام القلب الخلقي.

وتابعت: أن الأسباب الأخرى لمرض صمام القلب يمكن أن تتضمن:

- الحُمّى الروماتيزمية.

- حدوث عَدوى في بطانة صمامات القلب، وتُسمى التهاب الشغاف المُعدِي.

- اضطرابات النسيج الضام.