وليد صبري
- ممارسة التمارين الرياضية 30 دقيقة يومياً كافية للوقاية من أمراض القلب
- تراكم المواد الدهنية في الشرايين السبب الأكثر شيوعاً لمرض الشريان التاجي
- السكري وارتفاع الضغط والتدخين أسباب شائعة لاضطراب النظام القلبي
- الوزن الزائد يفاقم عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب الأخرى
- فشل القلب إحدى المضاعفات الأكثر شيوعاً لأمراض القلب
أكدت اختصاصية أمراض القلب والحاصلة على درجة الدكتوراه في أمراض القلب والأوعية الدموية، د. شيماء عبدالمعبود، أن تراكم المواد الدهنية في الشرايين، الذي يُسمى تصلب الشرايين، السبب الأكثر شيوعاً لمرض الشريان التاجي.
وأشارت إلى أن عوامل الخطورة تشمل اتباع نظام غذائي غير صحي وقلة ممارسة التمارين الرياضية والسُّمنة والتدخين، لافتة إلى خيارات نمط الحياة الصحية يمكن أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
وأوضحت عبدالمعبود، أن الاحتفاء بيوم القلب العالمي في 29 من سبتمبر من كل عام يهدف إلى زيادة التوعية بالحفاظ على القلب، مشيرة إلى أن شعار هذا العام هو "لا تفقد نبضة".
وأضافت أن الأسباب الشائعة لحالات اضطراب النظم القلبي أو الحالات المرَضية التي يمكن أن تؤدي إليها تتضمن:
- مرض عضلة القلب، ويسمى اعتلال عضلة القلب.
- مرض الشريان التاجي.
- السكري.
- تعاطي المخدرات غير القانونية مثل الكوكايين.
- التوتر العاطفي.
- الإفراط في شرب الكحوليات أو الكافيين.
- وجود مشكلات في القلب منذ الولادة، تُعرف بعيوب القلب الخلقية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- أمراض صمام القلب.
- بعض الأدوية والمستحضرات العشبية والمكملات الغذائية.
وعن عوامل الخطر، أوضحت أن عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب تشتمل على:
- السن، إذ يزيد التقدم في العمر من احتمال التعرض لتلف الشرايين وضيقها بالإضافة إلى ضعف عضلة القلب أو زيادة سُمك جدارها.
- الجنس المحدد عند الولادة، بحيث يكون الرجال عموماً أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وتزداد الخطورة لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
- السيرة المَرضية العائلية، حيث يزداد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي في حال وجود سيرة مرضية عائلية للإصابة بأمراض القلب، وبالأخص إذا كان أحد الوالدين قد أصيب به في سن مبكرة. ويعني هذا قبل سن الخامسة والخمسين بالنسبة إلى الأقارب الذكور، مثل أخيك أو والدك، وسن الخامسة والستين بالنسبة إلى الأقارب الإناث، مثل والدتك أو أختك.
- التدخين، إذا كان الشخص مدخناً، فليقلع عنه، إذ يحتوي دخان التبغ على مواد ضارة بالشرايين، حيث إن النوبات القلبية أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المدخنين مقارنةً بالأشخاص غير المدخنين.
- اتباع نظام غذائي غير صحي: يرتبط اتباع أنظمة غذائية غنية بالدهون والملح والسكر والكوليسترول بالإصابة بأمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى تصلب الشرايين وزيادة سمكها. حيث تغير تلك التغيرات تدفق الدم إلى القلب والجسم.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول: يزيد ارتفاع مستوى الكوليسترول من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. كما توجد صلة بين تصلب الشرايين وحدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
- السكري: يزيد السكري من خطورة الإصابة بأمراض القلب. تزيد السُّمنة وارتفاع ضغط الدم من خطورة الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
- السُّمنة: يؤدي الوزن الزائد عادةً إلى تفاقم عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب الأخرى.
- قلة ممارسة التمارين الرياضية: يرتبط انخفاض الأنشطة البدنية بالتعرض لكثير من أمراض القلب وبعض عوامل الخطورة التي تؤدي إليها أيضاً.
- التوتر: يمكن للتوتر العاطفي أن يؤدي إلى الإضرار بالشرايين وتفاقم عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب الأخرى.
- سوء الحالة الصحية للأسنان: يسهم سوء الحالة الصحية للثة والأسنان في دخول الجراثيم إلى مجرى الدم والانتقال إلى القلب بسهولة. يمكن أن يُسبب ذلك عَدوى تسمى التهاب الشغاف. اغسل أسنانك ونظفها بالخيط باستمرار. واحرص أيضاً على إجراء فحوصات طبية لأسنانك بانتظام.
وفيما يتعلق بالمضاعفات، أوضحت أن المضاعفات المحتملة لأمراض القلب تشمل:
- فشل القلب: وهو إحدى المضاعفات الأكثر شيوعاً لأمراض القلب، إذ لا يتمكن القلب من ضخ ما يكفي من الدم لتلبية حاجة الجسم.
- النوبة القلبية: يمكن أن تحدث النوبة القلبية إذا انتقلت قطعة من اللويحات الموجودة في الشريان أو جلطة دموية إلى القلب.
- السكتة الدماغية: يمكن أن تُسبب عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب السكتة الدماغية الإقفارية أيضاً. ويحدث هذا النوع من السكتة الدماغية عند تضيُّق الشرايين التي تغذي الدماغ أو انسدادها، حيث تصل كمية قليلة جداً من الدم إلى الدماغ.
- تمدد الأوعية الدموية: تمدد الأوعية الدموية انتفاخ في جدار أحد الشرايين، وإذا انفجرت الأوعية الدموية المتمددة، فقد تواجه نزيفاً داخلياً مهدداً للحياة.
- مرض الشريان المحيطي: عندما تُصاب بمرض الشريان المحيطي، لا تتدفق كمية كافية من الدم إلى الذراعين أو الساقين، وخاصة الساقين.
ويُسبب ذلك ظهور بعض الأعراض، أبرزها ألم الساق عند المشي، يُسمى العرَج. ويمكن أن يُسبب تصلب الشرايين مرض الشرايين المحيطية.
- توقف القلب المفاجئ. توقف القلب المفاجئ فقدان مفاجئ لنشاط القلب والتنفس والوعي. ويحدث غالباً بسبب مشكلة في النظام الكهربائي للقلب. توقف القلب المفاجئ حالة طبية طارئة. ويؤدي إلى موت القلب المفاجئ إذا لم يُعالج على الفور.
وللوقاية من أمراض القلب، نصحت باتباع تغيرات نمط الحياة نفسها المستخدمة في علاجها ومنها، الامتناع عن التدخين، واتباع نظام غذائي منخفض الأملاح والدهون المشبعة، وممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً خلال معظم أيام الأسبوع، والمحافظة على وزن صحي.
كما دعت إلى تقليل التوتر وتحكَّم فيه، والتحكَّم في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري، والحصول على قسط كافٍ من النوم، ويجب على البالغين أن يحرصوا على النوم لمدة تتراوح بين 7 و 9 ساعات يومياً، لجانب التشخيص عن طريق اختصاص القلب بتخطيط القلب وعمل موجات صوتية على القلب أو فحوصات متقدمة مثل تخطيط القلب بالمجهود أو أشعة مقطعية على شرايين القلب أو رنين مغناطيسي على القلب والقسطرة التشخيصية والعلاجية الشرايين التاجية.