كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن شركة أمازون تستعد لمرحلة جديدة من التحول داخل بيئة العمل الأمريكية، تتمثل في استبدال أكثر من نصف مليون وظيفة بشرية بالروبوتات خلال السنوات القليلة المقبلة.

عقدان من التأثير في سوق العمل

على مدى العقدين الماضيين، لم تؤثر أي شركة في ملامح سوق العمل الأمريكي بقدر ما فعلت أمازون. فمن خلال توسعها السريع، أصبحت ثاني أكبر جهة توظيف في الولايات المتحدة، بعد أن وظّفت مئات الآلاف من العاملين في المستودعات، وأطلقت شبكة ضخمة من السائقين المتعاقدين، واعتمدت تقنيات متقدمة لإدارة ومراقبة الموظفين.

وثائق داخلية تكشف الخطط الجديدة

تُظهر مقابلات ووثائق استراتيجية داخلية اطلعت عليها الصحيفة أن المديرين التنفيذيين في أمازون يرون أن الشركة تقترب من "التحول الأكبر" في تاريخها المهني — وهو إحلال الأتمتة محل البشر في مئات الآلاف من الوظائف.

تقليص العمالة وتوفير التكاليف

ارتفع عدد موظفي أمازون في الولايات المتحدة إلى نحو 1.2 مليون عامل، أي أكثر من ثلاثة أضعاف عددهم في عام 2018. ومع ذلك، تتوقع فرق الأتمتة في الشركة أنه بحلول عام 2027، ستتمكن أمازون من تجنب توظيف أكثر من 160 ألف موظف جديد كانت ستحتاج إليهم لولا التوسع في استخدام الروبوتات.ويُقدَّر أن هذه الخطة ستوفر للشركة نحو 30 سنتًا عن كل منتج يتم جمعه وتغليفه وتسليمه إلى الزبائن.

مستقبل العمل بين الأتمتة والبشر

هذه الخطوة، إن نُفذت على نطاق واسع، ستغيّر جذريًا ملامح بيئة العمل داخل الشركة — وربما في سوق العمل الأمريكي بأكمله — مع تصاعد الجدل حول مستقبل العمالة البشرية في ظل التوسع السريع للذكاء الاصطناعي والروبوتات في مجالات الإنتاج والخدمات.