تستعد كندا خلال الأشهر المقبلة للإعلان عن تجاوز عدد من تم تنفيذ «القتل الرحيم» بحقهم حاجز 100 ألف شخص منذ إقرار القانون قبل عشر سنوات، في إحصائية صادمة تعكس مدى اتساع هذه الممارسة المثيرة للجدل.

توسع متسارع لبرنامج القتل الرحيم

تم إقرار قانون «المساعدة الطبية على الموت» في كندا عام 2016، ومنذ ذلك الحين يرتفع عدد الحالات سنويًا بوتيرة متسارعة.وفق التقرير السنوي الخامس لعام 2023، بلغ عدد من أُنهوا حياتهم قانونيًا 15,343 شخصًا، بزيادة 15.8٪ عن العام السابق. وتشير التقديرات إلى أن نحو 16,500 شخص أقدموا على إنهاء حياتهم في عام 2024.

شروط تبدو صارمة.. لكنها مرنة في التطبيق

ينص القانون على أن يكون الشخص بالغًا، ذا أهلية عقلية، ويعاني من «مرض خطير لا يمكن علاجه»، لكن الواقع كشف عن موافقات شملت حالات بسيطة مثل السكري وآلام مزمنة، ما جعل المعايير محل جدل واسع.كما يتيح القانون نوعين من الإجراءات:

  • المسار الأول: لمن يُتوقع وفاتهم طبيعيًا قريبًا.

  • المسار الثاني: لمن لا يُتوقع موتهم القريب، لكنهم يطلبون الموت بمساعدة طبية.

اتهامات بإساءة استخدام البرنامج

أثارت حوادث عدة غضبًا واسعًا، مثل حالة رجل أنهى حياته بسبب فقدان السمع فقط، وأخرى لطبيب اقترح على مريض إنهاء حياته لتقليل تكاليف العلاج.كما تخطط الحكومة لتوسيع البرنامج في مارس 2027 ليشمل من يعانون من أمراض نفسية فقط، مثل الاكتئاب والقلق، ما يثير مخاوف من تحول البرنامج إلى «شرعنة للموت».