كشفت شركة «شيلد» للذكاء الاصطناعي (Shield AI)، ومقرها سان دييغو الأميركية، عن طائرة جديدة تحمل اسم «إكس-بات X-BAT»، وهي أول مقاتلة في العالم تقلع عموديًا ويقودها «طيار ذكي» يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة توصف بأنها نقلة نوعية في تكنولوجيا الدفاع الجوي.
وتتمتع الطائرة بمدى يصل إلى 2000 ميل، وتستطيع الطيران بشكل مستقل دون الحاجة إلى مدرجات أو دعم أرضي، كما يمكنها العمل بكفاءة حتى في حال تشويش الاتصالات أو تعطّل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقال براندون تسنغ، رئيس «شيلد» ومؤسسها المشارك، إن المقاتلة الجديدة تمثل «قوة جوية بلا مدرجات»، معتبراً أنها تجسّد «الهدف الأسمى للردع» في ميدان المعارك الحديثة.
وتُعد «إكس-بات» تطويرًا متقدماً لطائرة «V-BAT» المسيرة التي استخدمتها القوات الأميركية في عمليات سابقة، إلا أن النموذج الجديد يتميز بتصميم أكبر حجماً، ومحرك نفاث مطوّر، وقدرة على حمل الصواريخ وأنظمة الحرب الإلكترونية، ما يضعها في فئة جديدة من الطائرات القتالية المدارة بالذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الإعلان في ظل سباق عالمي متصاعد لتطوير مقاتلات ذكية تعمل جنبًا إلى جنب مع الطيارين البشر أو ضمن أسراب مستقلة، حيث تتجه وزارة الدفاع الأميركية وحلفاؤها إلى نشر «أجنحة طيران موالية» تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن تبدأ اختبارات الإقلاع والهبوط العمودي في عام 2026، تليها تجارب الطيران الكاملة عام 2028، فيما يُتوقع أن يبلغ سعر الطائرة نحو 27 مليون دولار.
الابتكار الأبرز في هذا المشروع يتمثل في نظام «هايفمايند» (Hivemind)، الذي طوّرته الشركة استنادًا إلى أبحاث جامعة كارنيجي ميلون، وهو نظام يتيح للطائرات والسفن العمل بشكل مستقل ومنسق حتى في بيئات لا يتوفر فيها نظام GPS.وقد أثبت النظام قدرته بعد أن تفوقت مقاتلة مدعومة بخوارزمياته على طائرة F-16 يقودها طيار بشري في محاكاة قتال جوي فوق كاليفورنيا.