في احتفالية مهيبة غلبت عليها أجواء الفخر والامتنان، أعلنت المنظمة الدولية للتسامح والسلام العالمي، بالتعاون مع أكاديمية مصر المحروسة للإعلام والصحافة والتدريب والدراسات وتكنولوجيا المعلومات، عن منح الناشطة الإنسانية دعاء يوسف العجمي لقب "سفير الإنسانية والسلام العالمي والعمل التطوعي"، تقديراً لجهودها الكبيرة في خدمة القضايا الإنسانية والخيرية، ومساهمتها المستمرة في نشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب.
وجاء هذا التكريم تتويجاً لمسيرة حافلة بالعطاء والعمل المجتمعي، حيث كرّست العجمي وقتها وجهودها لدعم المبادرات التطوعية والخيرية، وإطلاق البرامج الإنسانية التي تسعى إلى تمكين الفئات الضعيفة، وتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية.
كما كان لها دور بارز في نشر ثقافة السلام والسلم الاجتماعي في المنطقة العربية، من خلال مبادراتها التي جمعت بين البعد الإنساني والرؤية الاستراتيجية لخدمة الإنسان أينما كان.
وفي كلمة ألقاها د. رأفت أحمد الخمساوي، رئيس أكاديمية مصر المحروسة للإعلام والصحافة والتدريب والدراسات وتكنولوجيا المعلومات، أشاد بالعطاء الإنساني المتميز الذي تجسده دعاء العجمي قائلاً: "إن تتويج الأستاذة دعاء يوسف العجمي بهذا اللقب ليس مجرد تكريم رمزي، بل هو اعتراف مستحق بجهود إنسانة جعلت من العمل الإنساني نهجاً، ومن مساعدة الآخرين رسالة حياة.
لقد قدمت نموذجاً يُحتذى به في العطاء بلا حدود، وساهمت في تعزيز قيم التسامح والتعاون، وهو ما يتماشى تماماً مع أهداف المنظمة الدولية للتسامح والسلام العالمي التي نعمل تحت مظلتها."
وأضاف الخمساوي أن هذا التكريم يأتي في إطار مبادرة الأكاديمية لتسليط الضوء على الشخصيات التي تركت بصمة مؤثرة في مجتمعاتها، مؤكدًا أن روح التطوع والعمل الإنساني هي الركيزة الأساسية لأي تقدم حقيقي ومستدام في المجتمعات.
من جانبها، أعربت دعاء يوسف العجمي عن سعادتها بهذا اللقب، معتبرة إياه حافزاً لمواصلة رسالتها الإنسانية بشغف أكبر، وقالت في كلمتها: "هذا التكريم يشرفني كثيراً، لكنه في الوقت ذاته يحمّلني مسؤولية أكبر تجاه الإنسانية. العمل التطوعي ليس مجرد نشاط خيري، بل هو أسلوب حياة ينبع من الإيمان بأننا جميعاً شركاء في بناء عالم يسوده الحب والسلام. سأواصل بإذن الله كل جهد يسهم في نشر قيم التسامح، ومساعدة المحتاجين، وإلهام الأجيال الجديدة على أن الخير لا يحتاج إلى موارد ضخمة، بل إلى نية صادقة وإرادة حقيقية."
وأضافت:" هذا التكريم يعني لي الكثير، فهو ليس نهاية الطريق، بل بدايته نحو مزيد من العطاء الإنساني. لقد تعلمت أن العمل التطوعي هو رسالة سامية تمنح الحياة معناها الحقيقي، وأن الإنسان كلما أعطى من قلبه زاد غنىً ومحبة.
وأود أن أعبّر عن خالص شكري وتقديري للأستاذ عبدالعزيز السندي، رئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي، الذي كان له الفضل بعد الله في أن يضعني على هذا الطريق الإنساني الجميل، وأكنّ له كل الاحترام والعرفان."
واختُتمت الفعالية بتكريم خاص للعجمي بحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وممثلي المنظمات الأهلية، الذين أشادوا بدورها الإنساني المؤثر وجهودها التطوعية المتواصلة. وأكد الحاضرون أن مبادراتها تمثل نموذجاً مشرقاً للمرأة العربية التي جمعت بين العطاء والعمل، وبين الإنسانية والإبداع، لتصبح بحق رمزاً للسلم الإنساني والعطاء العالمي.
بهذا التكريم، تضاف صفحة جديدة إلى سجل دعاء يوسف العجمي المضيء بالإنجازات، لتواصل مسيرتها كسفيرة للخير والسلام في عالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أصوات تحمل في داخلها نور الإنسانية ودفء الرحمة.
وتشغل دعاء العجمي منصب مدير التطوير في جريدة الرحلة – أول وأكبر جريدة سياحية عربية-، كما أنها من مؤسسي النادي العربي للإعلام السياحي.