وليد صبري

قالت استشارية طب العائلة واختصاصي السكري والأمين المالي بجمعية السكري البحرينية، د. رابعة الهاجري، إن داء السكري ينقسم إلى نوعين يختلفان في الأسباب وطرق الوقاية، موضحة أن السكري من النوع الأول يحدث نتيجة تدمير جهاز المناعة للخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى عجز مطلق في إفراز الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن توصيل السكر إلى خلايا الجسم.

وأضافت أن هذا النوع لا يمكن الوقاية منه حالياً، مع استمرار الأبحاث التي تركز على العوامل البيئية والخلايا الجذعية لمحاولة فهمه وعلاجه بشكل أفضل.

أما عن داء السكري من النوع الثاني، أوضحت الهاجري أنه غالباً ما يرتبط بالعوامل الوراثية والنظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني والسمنة، وهي عوامل تزداد مع التحضّر ونمط الحياة الحضري.

وأشارت إلى أن هذا النوع مرض قابل للتحسّن والتعافي منه من خلال تغيير نمط الحياة، بما في ذلك تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام.

وبيّنت أن الفحوصات الطبية المنتظمة تساعد على الكشف المبكر عن مقدمات السكري أو اضطراب تحمل الغلوكوز، مما يساهم في تأخير أو منع تطور المرض.

كما أكدت أن الحفاظ على وزن صحي يعد عنصرًا أساسيًا، حيث تُعد السمنة العامل الأقوى للإصابة بالنوع الثاني، وأن فقدان الوزن حتى وإن كان بسيطاً يحد من خطر الإصابة.

وأضافت الهاجري أن ممارسة النشاط البدني بانتظام لمدة 30 إلى 45 دقيقة من 3 إلى 5 أيام أسبوعياً، مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة، تعد خطوة مهمة في الوقاية، مع ضرورة مراجعة الطبيب قبل ممارسة الرياضة لمن يعاني من مشاكل صحية.

كما أكدت على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الإكثار من الخضار، وتقسيم حصص الفواكه، واختيار المشروبات غير المحلاة، إلى جانب استبدال الدهون المشبعة بغير المشبعة، واختيار الحبوب الكاملة بدل المكررة.

وأشارت إلى أن الوقاية من السكري النوع الثاني تعتمد على ثلاث ركائز أساسية هي: النظام الغذائي الصحي، النشاط البدني، والعلاج الطبي عند الحاجة، مثل استخدام دواء "الميتفورمين" (الكلوكوفاج) للحد من مقاومة الأنسولين وتقليل الوزن.

ولفتت إلى أن التطور العلاجي شمل أدوية فموية وحقنية معتمدة للمساعدة في خفض الوزن والوقاية من السكري والأمراض المزمنة الأخرى، على أن يتم استخدامها تحت إشراف طبي.