كشفت تحقيقات السلطات التركية، تفاصيل جديدة حول وفاة المغنية الشهيرة غول توت، المعروفة باسمها الفني غللو، بعد أن بيّن تقرير الطب الشرعي أن سقوط غللو، لم يكن طبيعيًا ووجود شبه جنائية حول وفاتها، إلى جانب وجود فارق زمني بين السقوط والوفاة الأمر الذي يثير الشبهات حول حدوث مقاومة قبل السقوط.
وأشارت أصابع الاتهام نحو تورط ابنة غللو في واقعة وفاة والدتها، خاصةً بعد طلب أحد جيرانهم بالإدلاء بمعلومات جديدة تكشف لأول مرة، قد تغير مجرى القضية، وقدم تسجيلا رصدته كاميرات المراقبة المركبة بمنزله يظهر لحظة دفع المغنية الراحلة من شرفة منزلها.
من جانبها أكدت الإعلامية التركية سيفيلاي يلمان، أنها حصلت على تسجيلات من كاميرات مثبتة في المبنى الذي تسكن فيه غللو، أظهرت وجود فارق زمني يبلغ 7 ثوانٍ بين سماع أصوات الصراخ وصوت ارتطام الراحلة بالأرض، لحظة سقوطها.
وكشف اختصاصي الهندسة الجنائية هاكان إزجي، عن أن هذا الفارق الزمني لا يتوافق مع سقوط طبيعي، مرجّحًا وجود مقاومة قبل سقوطها.
وتداولت وسائل إعلام تركية تسجيل صوتي يُنسب إلى توغيان "ابنة غللو"، وصديقة والدتها سلطان نور أولو، تتحدثان فيه عن خطة محتملة للهروب إلى الخارج عبر فرنسا أو جورجيا من دون جواز سفر.
وأثار التسجيل الصوتي المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعًا، الأمر الذي رجح قتل غللو واحتمال وجود أطراف شريكة مع ابنتها متورطة في القضية، وقد تسعى إلى ترك البلاد والهرب، قبل ملاحقتهم من قِبل السلطات التركية والقبض عليهم.
وازدادت التكهنات بمجرد أن تداولت التسجيلات الصوتية، حول تسريع السلطات التركية من عملية كشف الحقيقة كاملة، وتحديد الجناة للقبض عليهم، ما تسبب في محاولات الجناة مغادرة البلاد.
ومن المقرر أن تحسم السلطات التركية، الجدل المثار حول القضية، الغامضة حتى الآن، وصدور قرارات حاسمة بحق الجناة قبل تمكنهم من الهروب.
وكان ابن الفنانة الراحلة طوغبرك يافوز، أعلن عن الخبر عبر حساب والدته الرسمي معلقًا: "أنشر هذا الخبر المؤسف لإعلامكم بوفاة والدتي".
وأشار ابن الفنانة إلى أن الأخبار المتداولة عن انتحارها غير صحيحة، مؤكداً أنها توفيت نتيجة حادث أليم.
يذكر أن غُللو ولدت عام 1973 في حي "قاسم باشا" بمنطقة "بيوغلو" في إسطنبول، حيث بدأت مسيرتها الفنية العام 1988 وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وحققت شهرة واسعة في التسعينيات بفضل ألحانها الرومانية ضمن موسيقى "الأرابيسك".
وبعد زواجها وانقطاعها عن المسرح لفترة، عادت غُللو بعد طلاقها العام 2000، واستمرت في تقديم أعمالها الفنية.