وليد صبري
قال مدرب اللياقة والصحة وعضو جمعية أصدقاء الصحة د.سعد الذوادي إن ممارسة التمارين الرياضية بمختلف أنواعها مهمة جداً لما لها من فوائد جمّة يمكن أن تعود على الإنسان، موضحاً أنه من أجل الحصول على تلك الفوائد يجب اتباع بعض النصائح والشروط قبل البدء في ممارسة أي نوع من الرياضة.
وأضاف أن من المهم جداً اتخاذ خطوات ونصائح تحمي من الإصابات أو المشاكل الصحية المختلفة، وتضمن ممارسة آمنة وفعّالة، سواء كان الشخص مبتدئاً أو عائداً لممارسة التمارين الرياضية بعد توقف طويل، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها قبل البدء في ممارسة التمرينات الرياضية.
وأوضح أن من أبرز هذه النصائح ضرورة استشارة الطبيب الخاص خصوصاً إن كان الفرد يعاني من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري بنوعيه الأول والثاني، أو مشاكل في القلب أو المفاصل، مبيناً أن الطبيب هو الأنسب في معرفة الحالة الصحية ووصف الرياضة المناسبة، إذ إن بعض الرياضات قد لا تناسب كل الحالات المرضية. وأضاف أن بعد الاستشارة يجب تصميم خطة تدريبية واضحة ومدروسة ومعقولة لتحقيق الأهداف، وخصوصاً إذا كان الفرد مبتدئاً، مشدداً على الابتعاد عن أداء التمارين العشوائية، مع إمكانية اللجوء إلى مدرب رياضي مختص أو الاطلاع على خطط مدروسة وموثوقة للمبتدئين عبر الإنترنت.
وأشار إلى أن تحديد الهدف من ممارسة التمارين الرياضية يساعد على اختيار التمرينات المناسبة ووضع الخطة الصحيحة، سواء كان الهدف تخفيف الوزن، أو بناء العضلات، أو تحسين اللياقة البدنية العامة، أو الترفيه. كما أكد على أهمية تنظيم الوقت لتخصيص أيام وأوقات محددة للتمرين، كاختيار أيام السبت والاثنين والأربعاء، أو الأحد والثلاثاء والخميس، مشدداً على أن الأفضل التمرن في نفس الوقت يومياً صباحاً أو مساءً، مع تغيير الأوقات بعد مدة لتجنب الملل. ولفت إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يجب أن تكون برنامجاً متكاملاً ومستمراً لشهور وسنوات، وليس لفترة قصيرة فقط، محذّراً من الاستعجال في النتائج الفورية ومؤكداً أن الاستمرارية هي الأهم.
وأوضح أن شرب كمية كافية من الماء والسوائل قبل وأثناء وبعد التمرين أمر ضروري، مشيراً إلى أن عدم شرب المياه قد يؤدي إلى الجفاف والدوخة والصداع والتعب السريع، بينما الاستمرار في الترطيب يمد الجسم بالطاقة ويمنع الشد العضلي. وأكد أن من الممكن شرب بعض العصائر الطبيعية المحتوية على السكر، مشدداً أيضاً على أهمية تناول وجبة متزنة قبل التمرين بساعتين مثل الموز أو الزبادي أو الشوفان أو الفواكه أو الشوكولاتة، محذراً من ممارسة الرياضة دون تناول غذاء، وكذلك من أدائها بعد الأكل مباشرة، حيث يجب الانتظار ساعتين على الأقل حتى يتم الهضم وتجنّب التلبّك المعوي والمشكلات الهضمية.
وأشار الذوادي إلى أن أداء الإحماء في بداية التمرين يُعد جزءاً رئيساً في الممارسة الرياضية لتجهيز العضلات والمفاصل للمجهود، ولتجنّب الشد العضلي، مبيناً أن من أمثلة الإحماء المشي الخفيف أو الهرولة أو الحركات السويدية لمدة 5-10 دقائق. وأضاف أن من المهم أيضاً أداء تمارين الإطالة قبل وبعد التمرينات لتجنّب الإصابات وتخفيف التوتر واستعادة الجسم لطبيعته.
وأكد أنه يجب البدء تدريجياً وعدم إجهاد النفس في الأيام الأولى، محذراً من التمارين المكثفة أو الطويلة لأن الجسم يحتاج وقتاً للتأقلم، موضحاً أن البداية يمكن أن تكون بـ10-15 دقيقة ثم تتم زيادة زمن التمرين تدريجياً. وشدد على أهمية الاستماع إلى إشارات وتحذيرات الجسم مثل الألم الشديد أو الدوخة أو ضيق التنفس، والتوقف فوراً عند حدوثها وأخذ قسط من الراحة.
ولفت إلى أن ارتداء ملابس وأحذية وجوارب رياضية مناسبة يُعد عنصراً مهماً، موضحاً أن الأحذية يجب أن تكون ملائمة لنوع الرياضة، مع إمكانية الاستعانة بالبائع المختص عند الشراء، حيث تختلف الأنواع حسب النشاط. كما أشار إلى ضرورة أن تكون الملابس خفيفة ومريحة وقطنية أو من النايلون الخفيف، ومصنوعة من ماركات موثوقة، لافتاً إلى أن بعض الأنواع مثل Drifit تمنع تراكم العرق وتمنح الممارس شعوراً بالراحة وتساعده على الاستمرارية في التمرين.