حسين الدرازي
فرطنا في فرصة تاريخية بالوصول للوصافة قبل الإياب..
طريقة لعب المدرب لا تتغير مع أقوى الفرق وأقلها مستوى!
حماس اللاعبين ورغبتهم كانت غائبة.. رغم اللعب بأرضنا
على الجهاز الإداري تهيئة الأجواء للاعبين لنسيان مباراة الصين
تعادل السعودية وأستراليا كان يجب أن يكون دافعاً لنا
الفرصة لا تزال قائمة للفوز على أستراليا مع تقارب النقاط
أكد النجم الدولي السابق علاء حبيل هداف كأس آسيا 2004 أن مدرب منتخبنا الكرواتي دراغان هو من يتحمل الجانب الأكبر لخسارة منتخبنا أمام الصين في الجولة الخامسة من تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026 وضمن المجموعة الثالثة نظراً لطريقة اللعب غير المناسبة التي خاض بها المباراة، وأيضاً اللاعبون لعدم اللعب بروح قتالية عالية بالرغم من أهمية المباراة ودورها والتي كانت من المُمكن أن تضعنا في المركز الثاني لو فزنا فيها.
وقال حبيل إن طريقة لعب المدرب لا تتغير سواءً كان يلعب أمام فريق قوي ومرشح أو مع فريق آخر أقل منه وهذا أمر خاطئ بالتأكيد لأن مواجهة اليابان وأستراليا والسعودية تختلف بحد قول حبيل عن مواجهة الصين وإندونيسيا، مشيراً إلى أن حظوظ المنتخب ضعفت كثيراً في التأهل بعد هذه الخسارة المريرة ولكن يجب الآن التركيز بشكل أكبر على المباريات القادمة وأولها مباراة أستراليا يوم الثلاثاء المُقبل.جاء ذلك في اللقاء الذي أجراه «الوطن الرياضي» مع النجم الدولي السابق بعد مباراتنا مع الصين، وإليكم الحوار كاملاً:
ماهي أسباب خسارة منتخبنا رغم أن منتخب الصين ربما أقل منتخب فنياً واجهناه؟
- الخسارة في المقام الأول يتحملها المدرب دراغان، لأن منتخبنا بلا هوية للعب وبالذات في الهجوم، واللعب الدفاعي المبالغ فيه والخوف لديه دائماً حاضر، ودائماً ما يبحث عن نتيجة التعادل في جميع المباريات، وهذا واضح من طريقة لعبه، فالأهم لديه ألا يخسر وليس أن يفوز!، وأيضاً لا يجب إغفال دور اللاعبين في الخسارة، للأسف لا توجد روح قتالية ولا حماس ولا الرغبة في الفوز رغم أهمية المباراة ورغم توفر كل عوامل الفوز من الأرض والجمهور والدعم الكبير.
هل ضغط المباراة وأهميتها خصوصاً بعد تعادل أستراليا والسعودية أثر على منتخبنا؟
- لا أتفق مع ذلك، كان من المفترض أن التعادل بين الأستراليين والسعوديين أن يعطي لاعبينا الرغبة الأكبر والإصرار على تقديم أفضل مستوى والبحث عن الفوز لأن ذلك سيجعلنا في مركز متقدم وهو المركز الثاني، والضغط موجود في كل مباراة وهذا طبيعي لكن الرغبة والحماس لتحقيق الانتصار هي التي يجب أن تكون حاضرة خاصة عندما تلعب على أرضك وبين جمهورك.
كيف شاهدت التعامل الفني من المدرب دراغان مع هذه المباراة؟
- للأسف المدرب طريقته لا تتغير من مباراة لمباراة باختلاف مستوى الخصوم، الخوف حاضر لديه دائماً، ولعب الدفاع المتأخر دائماً موجود، وفي أغلب المباريات لانرى لديه اختيار اللاعبين المناسبين لنوعية هذه المباراة، وبالتالي أغلب النتائج عكسية ومن ضمنها مباراة الصين.
إذاً من يتحمل الصورة الهزيلة التي ظهر بها منتخبنا أمام الصين هو المدرب؟
- بالتأكيد في المقام الأول يتحملها المدرب بسبب كل ماذكرته، وبعده اللاعبون الذين لم يظهروا الرغبة الكاملة والحماس المنتظر لتحقيق الفوز وخطف المركز الثاني، وبدلاً من ذلك تراجعنا للمركز الخامس بعد الخسارة.هل أخطأ المدرب بطريقة اللعب أو تشكيلة البداية؟
- طريقه اللعب لا تتغير وإنما عدم اختياره للاعبين مناسبين لكل مباراة هو ما يفرق، وهذا أمر بديهي تماماً، فلكل مباراة ظروفها ولكل مباراة لاعبين معينين يترجمون أفكارك في الملعب، لا أقصد تغيير المنتخب بالكامل من مباراة لأخرى ولكن بعض التغييرات مطلوبة بكل تأكيد.
وكيف ترى حظوظ منتخبنا سواء بالتأهل المباشر أو التأهل للمُلحق بعد هذه الخسارة؟
- أقولها بكل حرقة، الحظوظ باتت أضعف بالتأهل المباشر في ظل هذا المستوى المتواضع الذي ظهرنا به، قبل المباراة كان الكل متفائل ولكن للأسف ظهرنا بصورة هزيلة للغاية وغريبة.
هل فرطنا في فرصة تاريخية للانفراد بالمركز الثاني أمام لازالت الفرصة قوية لدينا؟
- نعم فرطنا في فرصة تاريخية قوية للمنافسة بقوة على خطف بطاقة التأهل المباشر للمونديال مع منتخب عادي، صحيح «رقمياً» كل الأمور مُمكنة، لكننا أمام الصين كنا على موعد تاريخي وهام للتقدم بفارق نقطتين على السعودية وأستراليا، وهذا أمر لم يكن يتوقعه أحد قبل التصفيات، الآن ننظر للقادم لعل وعسى تتهيأ لنا الظروف ونستغلها.
التوقيت قليل جداً بين مباراتي الصين وأستراليا، كيف تنصح أن يكون التعامل الفني والإداري مع هذا الفارق البسيط بحكم خبرتك؟
- يجب أن يكون التعامل الأفضل من المدرب أولاً بوضع الخطة المناسبة للعب مع أستراليا، ويجب أن يتعاهد اللاعبون على تغيير صورة منتخبنا والظهور بأفضل شكل في ظل قوة الخصم، وكل ذلك من أجل الوطن والجمهور، وعلى الجهاز الإداري تهيئة الأجواء للاعبين لنسيان مباراة الصين ووضع التركيز الكامل لمباراة أستراليا.
وهل تتوقع أن يعود المنتخب بشكل أفضل وأقوى أمام أستراليا؟
- أتمنى أن يعود وكل البحرينيين يتمنون ذلك، خصوصاً أن المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا، رغم أن ما نراه أن منتخبنا خارج أرضنا يقدم مستوى أفضل من أرضنا، وكما ذكرت «رقمياً» الحظوظ موجودة لدى الجميع، لكن يجب أن نستغل التقارب النقطي ونخطف النقاط الثلاث لنعود للواجهة من جديد، فمجموعتنا أي فوز فيها يجعلك في الوصافة، والخسارة تعيدك للمراكز الخلفية.
ماهي الطريقة التي تتمنى أن يلعب بها المنتخب في مباراة أستراليا؟
- الطريقة التي يلعب بها مدربنا كل مباراة، كان من المفترض أن يلعب بها ضد اليابان وأستراليا والسعودية فقط، بحكم قوتهم وخبرتهم في المنافسات الآسيوية وتواجدهم في المونديال بشكل شبه مستمر، مع تغييرها حينما نلاقي الصين وإندونيسيا، إذ حينها يجب التركيز على اللعب الهجومي بدلاً من اللعب بنفس الطريقة والخطة والرتم في كل مباراة.
البعض بات يتشاءم من لعب المنتخب في الاستاد الوطني، حتى أصبح الموضوع «عقدة»، هل تؤيد خوض المباريات المحلية للأحمر على ملعب آخر مثل مدينة خليفة الرياضية، أم ليست هناك أي علاقة لهذا الأمر بنتائج ومستويات المنتخب في البحرين؟
- في رأيي لا توجد علاقة للملعب، كل مانريده هو الروح والقتال والإصرار على الفوز في أي ملعب كان وفي أي أرض، فأحياناً في بعض المباريات يغنيك ذلك عن تكتيك وطريقة المدرب.